أوغلتُ فيكِ
أدركتُ مدى الشبه بين اقترافي الشنيع للوقت
وعتبات صبركِ
أيقنتُ حجم النوافذ المغلقة
وخبث عيونٍ...تترقب الولوج إلى دمعي/كِ
ألف تنهيدة نذرتها
في دروبٍ مهجورة ماكان المجيء رفيقها
ألف قُبلة امتشقت شفاه الصمت
أربكت كل ما لم يحدث
مابين مذهب النسيان ومحراب عينيكِ
كي لا أستسلم
كي لا أنسى...علميني يا أمـي
ما لون البحر؟
أين تنام الأسماك؟
وهل تغرق في موجة مدّ عاتية؟
//
أمـــي
يرعبني هذا الصخب الأخرس القابع في مرافئ الحنين
ماذا لو أتيتِ الآن ؟
أمل الحداد .. ريحانة النبع ..
هي الأم .. هي البحر .. هي الدنيا ..
الملاذ .. المرفئ ..
الأنثى .. أنثى الكون ..
الغيمة التي تبلل عطشنا
اللحاف الذي يلفنا بالدفء
الأم .. التي لا مرافئ بعدها نرسي فيها مراكبنا
ونصير كورقة تذهب مع الريح
شكرا لأنك هنا
دمت بمنتهى الجمال
التوقيع
أنا الغريب ..
لا أهلٌ ولا وطنٌ
وددت أفي الروح
عهداً خانني البدن