الغصون العنيدة الدمام السعودية 1985 مرهونة بشروق شمسك فرحتي مفقـودة حتى تعودي عـزتي ما قيمـة الأشياء دون لقائنا ؟ ما قيمة الأيام يـا معشوقتي ؟ ما قيمة الأشعار إن لم أتلها وقت الولادة في حماك قصـيدتي حزن على نفسي وآخر مسّني لما عذاب البـين داهم إخوتـي عهد مضى وقلوبهـم بدمائهـا تروي الثرى ليعيش غصن العودةِ ورثوا عن الأجداد أن جباههم فـوق الذُّرى لا تنحني للشـدةِ من بأسهم نسجوا شعاعاً ساطعاً رسم الأمانيْ فوق أفق الظلمـةِ آهٍ جنـين بخاطري أم أرتـوي عيشاً بحضنك كي تردى نشوتي لم يرغب الترحال وجداني وما أحببت بُعدي والأسى وحقيبتي سأعود كي أنساب فيك كجدولٍ لأجـوب أيامي وأنت برفقتـي سأعود غصناً أخضراً حجراً ندى ينساب في نيسان فـوق زُهيرةِ يا لـيت لو أني أعـود كـذرةٍ في الأرض تسهم في تراب الضفةِ في شاطئ البحر المسافر داخلي لك يا فلسطين الحبيبـة لهفـتي أو قطرة في الغيـم تهطـل للربى كي ينبت الشجر الأبي بجـرأةِ دون اكتراث بالعواصف والردى إن الغصون عنـيدة كالصخرةِ في الليل تثمر شعلـة من نورها يأتي النهـار مُـبشراً بالنصرةِ