الحُلُم أو الرؤيا
خلق هذا الطيف منذ الخليقة أي أنه شعاع روحي ينير ظلمات أو يبصر معميات أو يلمّع القاتم
هذا يتأتى من خلال الاغفاءة أو النوم ويختلف الحُلُم عن الرؤيا حيث أن الحلم بحسب علماء النفس يعتبر نشاطا عقليا يحدث داخل المخ أثناء النوم وتتداخل فيه عوامل نفسية ورغبات واعية يختزنها اللاوعي فتتجلى بوضوح من خلال الحُلُم
أما الرؤيا فالروحانيون يعزون ذلك إلى شعاع نوراني يلهمه الخالق على بعض الهياكل النورانية لتتنبأ وقد تأتي الرؤيا بتحذير أو تنبيه أو تبشير لحدث ما سوف يحدث في زمن قريب أو بعيد بعض الشيء
وهنالك من الروحانيين من يعزيه إلى عالم الجان وما تمليه على الحالم من إغراءات، والاستحلام فرع من فروع هكذا نوع من الأحلام أما النفسانيون فيحيلون الموضوع إلى الاتفاقات اللغوية والسيميائية كالإشارة مثلا وحركة الحاجب والغمزة وما إلى ذلك.
أما الفسلجيون فيحيلون الأمر إلى التخمة أو ارتباك عمليات الدماغ أو الترهل الذهني لكنهم يربطونها بعلم الاجتماع أيضا
وقد اهتم علماء النفس بالأحلام واعتبروها الطريق إلى معرفة النفس الإنسانية وحتى نتمكن من تفسير حُلُم ما لابد أن نتتبع رموز الحُلُم لنتمكن من تحليلها وبهذا نتوصل إلى تفسير الحُلُم من خلال رموزه فمثلا البيضه تدل على النقاء وسرعة الانكسار أما الحُلُم بقيام مشاجرة بين الحالم وشخص ما فهي إحالة إلى واقع مسكوت عنه قسرا أي أنه لا يستطيع رده علنا فيترجمه فعلا حين ينام .
وعند فرويد إشارات ودلالات كثيرة اشتغل على أغلبها الرسامون السرياليون وعلى رأسهم سلفادور دالي وخير من اشتغل عليها سينمائيا هتشكوك
موضوع الأحلام كبير ومتشعب وقد اختلفت الآراء فيه واتفقت أيضا
لكني فضلت الايجاز لاعطاء فكرة عن الموضوع
والآن أدعوكم لوضع أحلامكم هنا وسأقوم بفك رموزها لنتمكن من تحليل الحُلُم من خلال الرموز وهذا لا يعني بأني سأفسر الحلم على طريقة تفسير الأحلام التي يتبعها بعض المتخصصين وإنما من خلال تحليل الرمز بشكل يتوافق مع الحالة اللاشعورية للحالم ورغباته التي تكمن في عمق النفس .
ولكل من يرغب بالمداخلة أو وضع ما يثري هذا الموضوع أقول أهلا وسهلا وعلى الرحب والسعة
فلنبدأ على بركة الله والله المستعان
التوقيع
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 10-04-2012 في 09:05 AM.