زيارة محمدية هنا المدينة ، قف بي أيها الحادي تعبتُ من سفري من عسف إبعادي كل العواصم خانت عهدَ ألفتنا كل الخرائط لم تحفل بإنشادي تعبتُ من جور أهلي من بني وطني من التسكع من وادٍ إلى وادي تعبت من فكرةٍ سكرى تُمذهبني و من تحزّب ثاراتٍ و أحقادِ تعبان جئتُ إلى الأحباب ياحادي دعني هنا، فهنا تاريخ ميلادي مع الحبيب رسول الله لستُ أرى سوى الجوار يروّي غـُلة الصادي كأن يثربَ ميقاتٌ لأمنيةٍ خضراء تُلهم بالأشواق أورادي محمدٌ أحمدُ المحمود ، يطربني عشقُ المسمّى كلحن الإسم في الضاد محمدٌ مجمع الأسماءِ أنسنةُ الأشياءِ برمجةٌ للسين و الصادِ يارب صلّ و سلم من ضمائرنا على محمدنا في كل إنشاد ما جئتُ يثرب كي أتلو مدائحَه و إنما لأرى مثواه ميعادي لأستريح ملياً تحت قبته أموت عشقاً كما ماتوا بتوبادِ وا حر شوقاه يا توباد طيبته شوقَ البقيع لأصحاب و أحفاد ضمّي رفاتي يا أنفاسَ روضته و زمّليني في إغفاءة النادي و دثيرني بالأذكار تعشقه و بالكرامات من تغريبة الهادي خذ يا محمد ُ صكَّ العشق محتضراً رميمُه يأمل الإحياء للفادي خذ سورة الفجر تفسيراً لقافلتي و سورة الليل تأويلاً لإجهادي أنا المسافر من تيهٍ إلى قلقٍ كأنني هارب من ألفة العادي فلا الحجاز يواري عري صعلكتي و لا العراق يفك الآن أصفادي و لا الخطيئة تغريني بنشوتها و لا التهجد يهديني بإرشادِ أتيتُ سطر فراغ ، هل ستكتبني محمدياً على ديوان أمجاد؟ خذ الكتابَ أيا يحيى مباشرةً من الحبيب و لا تقرأ بإسناد للعشق مجلى شهود لا يضارعه لغو التفلسف عن وجد و إيجادِ محمديٌ هنا كل الوجود فلا شكٌ و لا رفثٌ، لا طمثُ إلحاد محمديٌ هنا كل السلوك فلا حقدٌ و لا دنس من وحل قوّاد خلعتُ نعلي ذنبي قيح ثرثرتي ثقافتي جشعي ميراث أجدادي و سرتُ نحو ضريح العشق ألثمه لكن بإيماءةٍ في حشر أعداد هنا كأن صراخ الحب محتبَسٌ و إن حبكَ يا يحيى بمرصادِ