أُقبّلُ جبينَ جنوبِك يا التي تحتسيها القصيدةُ .. ويُسبّحُ الشاعرُ بِحزنِ وجهِها .. يا التي .. يَعشقُها الوقتُ والضوءُ .. والمساءُ والمقهى والمطر .. يا التي .. تضوعُ مواويلاً في رئةِ المكان وترشُّ عَدوى حضورِها في أنهارِ الغواية يا التي تُغْرِقُ صحراءَ كآبتي .. بماءِ سُمرتِها يا التي أصابعُها .. حُبلى بِمجراتٍ من القصائد ووجهُها .. حدائقٌ يسكنُها النقاء أُقبّلُ جبينَ جنوبِك .. وأُكحلُ بَسملاتِ صمتي بحبرِ بوحِك وأُدثرُ وحشتي بحقولِ انوثتك الآن .. يُقشرُ وجهُكِ الصبحُ برتقالةَ حزني ويدسُّ في جيبِ قلبي تعويذةَ النسيان