يمتد الحب فينا والحنين...
والشمس تُشرف على الرحيل...
وعناقيد الليل تدلّت
ساجدةً لشاعر يُعاقرُ سُكونهُ كل ليل..
من فينا شرب الدفء وارتوى منها.. ؟؟
أو شحن للزمن رمضاء بين الحاجب والجبين...
لا احد يدري أن للفصول عيون...
لا احد يدرك أن السفن تبحر ليلا
وان عروس البحر أنثى..
لم تجامع رجلا غيري سحرا في سكون...
***
يهتز الوطن بيننا..
يرفرف عصفورا طليقْ..
يدق بين الضلوع...
للشتاء ارحل بابك موصد دون قفل..
ولا حديدْ...
أيا ضمائر العالم ترجلي..
إلى شاطئ الوطن المجيد..
أيا بنفسج انحني كما أنت..
الشهيد يشق السماء شعاعا ورديا إلى أفقْ ..
لا رماد لا تلوين بدا..
الوجوه كما عهدناها صفراءْ
لا لون لها
والأفكار لا مراجع لها
تشرب الدماء دون الماءْ
والماء ينفر من نبوءة السماءْ..
الكل يدخنون امرأة دون النساءْ...
والنساء دون رداءْ...
دون زينة..
دون ثغر..
دون خرائط..
دون طين و لا ماء...
***
لا تنتظروا مني شيئا يفيدكم
و يمحو خطاياكم
ويهديكم سبل الطريقْ
لا تنتظروا مني شيئا..
غرّكم شيطان كلماتي
و أحرف رُسِمت
حين ضعف.. خاطرتي مسَّها ضيقْ
إني فاشل بلا وطن..
ولا إغراء...
محوتُ تاريخ ولادتي
و حين نصري بِعْتُ السلاح
وعقَدْتُ لصُّلحِ مواثيقْ
وعاهدتهم أن أتركَ..
لهم مؤخرتي..
و الطريقْ...
طلَّقتَُ الرّفاق والمواعيد
وتركتُ صلاتي..
ولم يعد لي صباحٌ جديد
كلّ أمسياتي بدون استثناء مدّنسة
أجامع إناثي...
والقلم الأزرق الجامح القاني
يدنس العذارى من أوراقي
وعند تعب يستلقي على خاصرتها
و يغفو..
وكل مساء يمتطي أناملي
و يسهو..
قد كان لديه البارحة أنثى وصديقْ.
*