قصيدة نثريّة من الطّراز الرّفيع تصرّفها لغة أنيقة على أنحاء جمّة من التّعابير
مقاطعها تحتشد بلاغة وطاقات تعبيريّة
لي صديقة
كَانَ البارِحة لي صديقة
في ظلّ أهدابها أستريحْ
وعلى ظِلّي تتكئُ قصيدة
مُسمًى : جَدائِل شِعْرِ،
وقافيةُ سُكَّرْ..،
لمْ أَسْأل عنْ اِسمها
لأنّها عنْ اِسمي لم تَسأَلْ.
خميرة شعوريّة وجدانيّة تشكّل عالمها صديقة في ظلّ أهدابها يستريح الشّاعر ...لتقيل في مقلتيه القصيد ....
فكلّ التّراكيب في هذا المقطع تنقش في العمق بعدا جماليّا يأخذ بناصيّة القارئ..
ليجيئ الكلام كعلامة تنحو التّناقض فهذه التي في ظلّها يستريح لم يسأل عن اسمها
لأنّها عن اسمه لم تسأل
ولكنّ التّواصل بينهما يحدث عبر وشائج روحية متوهجة
تَسْألني رِواية شِعرْ
وأَنا أسألها لِقَاء العيون
وحِين بَسْمَةٍ، رعْشَة رفيفَ ثَغرٍ...
ثمّ تتبلور العلاقفة بين الشاعر وصديقته لتنام في عمق جراحات (خيبات البلد
ودُخّان قطار الشّرقِ
وبَرْدِ لَيلِ الصحراءِ
وعن الفارّينَ من الحب القصريّ)
اللّه يا العبيدي كم وجدت في طيات هذا النّص الجميل دلالات وعذابات ومتاعب ...حتّى كأنّ الحبّ لم يعد له طعمه
مررت ولم أكبح جماح تفاعلي مع نصّك فارتجلت هذا وهذا قد لا يفي نصّك حقّه
مرحبا بك صديقي المبدع ....إطلالتك أسعدتني جدّا ...لعلّ الزّمن الجميل يستيقظ فنعيد للحرف وهيجه هنا
محبتي يا بن تونس الرّائع
لي عودة لنصّك
كَانَ البارِحة لي صديقة
في ظلّ أهدابها أستريحْ
وعلى ظِلّي تتكئُ قصيدة
مُسمًى : جَدائِل شِعْرٍ،
وقافيةُ سُكَّرْ..،
لمْ أَسْأل عنْ اِسمها
لأنّها عنْ اِسمي لم تَسأَلْ.
تَسْألني رِواية شِعرْ
وأَنا أسألها لِقَاء العيون
وحِين بَسْمَةٍ، رعْشَة رفيفَ ثَغرٍ... ***
كَان البارِحَة لي صَديقة
تُشاركني مُرَّ قهوتي
وفي أُمسياتي القصِيرَةِ تُشاطِرُني تَرتيبَ مَشاهِدَ قصائِدي
وتَهمِسُ لي(هازِئةً) بموقفِ نيتشه من صداقة المرأة.
وعنْ خيبات البلد
ودُخّان قطار الشّرقِ
وبَرْدِ لَيلِ الصحراءِ
وعن الفارّينَ من الحب القصريّ
والمحظية بالوردِ وقُبلة الصّباحِ وأمسيات الشِّعرِ
وعَنْ غانيةِ مَلهى الشِّعر الرّاسي على الضّفة الأخرى من الأغنية
تُحدّثني...
وأحدّثها..
عنْ نومِ أُنثى الحقيقة عاريةً على سريري
وعنْ آخِرِ رصاصةٍ
وآخرِ قصيدةٍ
وآخِرِ لقاء
وآخِرِ حبَّةٍ زرقاءْ
وعَنْ خيْبَةِ الشّعْرِ منْ زمن "آرثر رامبو" إلى آخرِ ميلادِ قصيدةٍ ميّتة.
محمد كامل العبيدي
تحية طيبة أخي الغالي الشاعر محمد ..النص فيه شطحات جمالية رائعة وصور جميلة ..
ولكنك يا صديقي شطحت لسرد حكائي قصّي أبعد النص عن الشعرية ..
أرجو شرح الألفاظ التي ظللتها بالأحمر ولك جزيل الشكر مع محبتي واحترامي ..
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
قصيدة نثريّة من الطّراز الرّفيع تصرّفها لغة أنيقة على أنحاء جمّة من التّعابير
مقاطعها تحتشد بلاغة وطاقات تعبيريّة
لي صديقة
كَانَ البارِحة لي صديقة
في ظلّ أهدابها أستريحْ
وعلى ظِلّي تتكئُ قصيدة
مُسمًى : جَدائِل شِعْرِ،
وقافيةُ سُكَّرْ..،
لمْ أَسْأل عنْ اِسمها
لأنّها عنْ اِسمي لم تَسأَلْ.
خميرة شعوريّة وجدانيّة تشكّل عالمها صديقة في ظلّ أهدابها يستريح الشّاعر ...لتقيل في مقلتيه القصيد ....
فكلّ التّراكيب في هذا المقطع تنقش في العمق بعدا جماليّا يأخذ بناصيّة القارئ..
ليجيئ الكلام كعلامة تنحو التّناقض فهذه التي في ظلّها يستريح لم يسأل عن اسمها
لأنّها عن اسمه لم تسأل
ولكنّ التّواصل بينهما يحدث عبر وشائج روحية متوهجة
تَسْألني رِواية شِعرْ
وأَنا أسألها لِقَاء العيون
وحِين بَسْمَةٍ، رعْشَة رفيفَ ثَغرٍ...
ثمّ تتبلور العلاقفة بين الشاعر وصديقته لتنام في عمق جراحات (خيبات البلد
ودُخّان قطار الشّرقِ
وبَرْدِ لَيلِ الصحراءِ
وعن الفارّينَ من الحب القصريّ)
اللّه يا العبيدي كم وجدت في طيات هذا النّص الجميل دلالات وعذابات ومتاعب ...حتّى كأنّ الحبّ لم يعد له طعمه
مررت ولم أكبح جماح تفاعلي مع نصّك فارتجلت هذا وهذا قد لا يفي نصّك حقّه
مرحبا بك صديقي المبدع ....إطلالتك أسعدتني جدّا ...لعلّ الزّمن الجميل يستيقظ فنعيد للحرف وهيجه هنا
محبتي يا بن تونس الرّائع
لي عودة لنصّك
تحية طيبة أخي الغالي الشاعر محمد ..النص فيه شطحات جمالية رائعة وصور جميلة ..
ولكنك يا صديقي شطحت لسرد حكائي قصّي أبعد النص عن الشعرية ..
أرجو شرح الألفاظ التي ظللتها بالأحمر ولك جزيل الشكر مع محبتي واحترامي ..
في البداية أشكرك سيدتي وأخي عبد الكريم على قراءتك للنص،
فيما يخص الألفاظ التي ظللتها بالأحمر:
وعن الفارّينَ من الحب القصريّ
هي خطأ وردت هنا سهوا فالمقصود القسريّ
أما فيما يخص:
وآخِرِ حبَّةٍ زرقاءْ سأرشدك لاحقا على نص لي في موضع آخر سيحيلك للمقصود
أعود الآن إلى تعليقك في خصوص بناء النص النثري وشعريتهِ:
أولا المتعارف عليه في شروط بناء قصيدة النثر أو النثيرة أن تكون مختزلة الكتابة مكثفة الايحاء والمعنى وتتميز بشكلها المقطعي وإن تطورت فيما بعد وأصبحت أكثر عمقا و طرحا، ولكن يبقى الموضوع وطريقة الطرح والرمزية هي الأهم في بناء النثيرة وهذا ما حاولنا بلوغه في هذا النص،
أنا هنا لست بصدد تحليل ما كتبت لأنه لا يجوز لي لكن لو تعمقنا لوجدنا في القصيدة ما يحيلنا إلى أشياء كثيرة مترابطة ولها أهداف سامية، فالأمر أساسا لا يتعلق بصديقة ملموسة فيمكن أن تكون الصديقة هي القصيدة نفسها،
ثم ليكن في علمك صديقي وأخي -وأنت أبلغ العارفين بسر قصيدة النثر- أن الحكائية والأسلوب القصصي ( وإن لا أراه ظاهرا كما بدا لك) جائز لقصيدة النثر لو بحثنا في مختلف بناءات النص النثري...
شكرا وللموضوع احتمالية النقاش أكثر وعلى مستوى أوسع...
دُمت صديقي...