الزواج لن تبعـدي عني.. ولن تشـتاقي بعـد الزواج.. فقد شـددتِ وثاقي ها قد وصلنا.. واستقرَّ بنا المقامُ- على سكون العيش.. بعـد مشاق قـد أدمنتْ أحــلامنا أقفاصـها من غـير أن تهفو إلى الإطـلاق والشوق جمَّده التواصلُ.. فانطفا وخبتْ أشـعَّة وهجـه الحـرَّاق صــارتْ محبَّتنا وصـالا دائما مُستنزََفا.. يخـلو من الأشـواق أحلى الغـرام.. بَخِيلُه وشحيحُهُ وتدَفُّقُ الأشـواق.. في الإمـلاق ولواعج الأحباب.. يحييها النوى ويمـيتها.. فيضٌ من الإغـداق فلقد ربحـنا كلَّ مـا تقــنا له لكنْ خسـرنا لوعــة العشَّاق ***** سـكن الهوى.. حتى ظننته ميِّتاً مأواه في صدري.. وفي أعماقي! ولطالما رَقَصَتْ لثورته الضلوعُ- وأشرقتْ لرعـــوده آفــاقي هجعتْ أحاسيسي.. وضاقتْ أضلعي وتباطأ الخفــقان في الخفـَّـِاق وحسبتني أحـيا.. ولكنْ لم أجـد معنى لعيشي.. غــير أنيَ باقِ تقـنا لأيام الحـنين.. ووهجـها ولهمسة المشـتاق للمشــتاق للحـبّ يُبعـدنا.. ويجمع شـملنا ما أجـمل اللـُّقيا.. بُعَـيد فراق! ***** إني أحـبُّكِ.. غــير أن محبَّتي تحـتاج إنْ سـكنتْ.. إلى الترياق ودواؤها في بـارقٍ.. يعطـي لها بعد الغـروب.. بشـائرَ الإشراق كم صـفعةٍ أحـيتْ ولــيدا ميِّتا! أو زجرةٍ منعـتْ من الإخــفاق! ما كلُّ من أبدى القســاوة ظالما فالظـلم قد يأتي من الإشــفاق ***** *** * القاهرة 13/2/1975 نبيه محمود السعدي