هل تجيدين العزف مثلي
فوق ناصية الدموع !!
أم انك مسكونة به
ليتني أستطيع استنطاق الوجوم ؟؟
أترى أنّ عينيك مغرورقتان من الألم !!
من الفراق!!
أم أنهما مازالتا كعصفورتين
على غصن زيتونة يرقصان
ولأنني وحدي أحمل همي منذ زمن
وأريد من يشاركني إياه
فلم أجد
فالكل يلوذ بالفرار
من ناري المتلظية
خشية أن يحترقوا بها
ولأنك أنت تسرحين في عالمك الخاص
هائمة
تفتشين هنا وهناك
عن غصن
يستطيع أن يتحمل روحك المثقلة بالحزن والحنين الموؤد
من النبض إلى النبض
لتراق آخر قطرة لهفة
على نافذة المجهول
أحيانا أتحسس نبضك المتوجس
يطفو ثم يخبو
كطبيب ماهر حين يضع يده على الرسغ
قلت لك ذات مرة
أنت بحاجة لمن يسمعك جيدا !! فلقد سمعتِ الكثير
لماذا تطاردين الوهم ؟؟
لماذا؟؟
تصرين على امتطاء الصمت الجامح
لماذا ؟؟
تسدلين ستائر الخواء
على نوافذك
تعالي
فلدي فسحة من جمال
سنطوف بها
فسحة من إنصات لذيذ
لنبضك المتردد،
الخائف،
دعي القلق
افتحي مصاريع قلبك
لألج به،
أجوبه
أتصفحه
أمرر تناسيم الصباحات المشرقة خلاله
نعم هكذا ابتسمي سيدة الأرق
ستورق الأشجار
وتغرد الأطيار