إن الذى غرس فى قلبى هذه الآمال الحسان لا يعجز عن أن يتعهدها بلطفه وعنايته حتى تخرج ثمارها وتتلألأ أزهارها..
وإن الذى أنبت فى جناحىّ هذه القوادم والخوافى لا يرضى أن يهيضنى ويتركنى فى مكانى كسيراً لا أنهض ولا أطير..
وإن الذى سلبنى كل ما يأمل الآملون فى هذه الحياة من سرور وغبطة، ولم يبق لى منها إلا حلاوة الأمل ولذته،
لأجلّ من أن يقسو علىّ القسوة كلها فيسلبنى تلك الثمالة الباقية التى هى ملاك عيشى، وقوام حياتى.