لا تبكِ يا ليلي نحن الإثنان في الحزن سواء خُدِعنا من حلمٍ غلَّ يدي اليقين ليقبض روح الحنين على قارعة الطريق ثم ينعي الأمس القريب فوق أكف الرثاء يا ليلي .. لا تأبه بعد الآن لوشوشة عصفور أو وعدٍ يأتيك من بلقيس هذي الأقمار تقذفنا بالشهاب ما عاد يُجزي البكاء في هذا الزمن الضائع ألا يعلم أني الغرام .. هو الملام والمكان يضج بالكلام علمني الأمس أن الأبيض والأسود سيان فكيف أكون في الغد إنسان يبحث عن فىءٍ وبعض عنوان وإن غابت شمس نيسان أنا كمشة ترابٍ أكتبني في سفر الخلود حكاية وطن ما انفك بستحم بضوع بتلات أقحوانٍ مغروسٌ في ساح الفنن أما أنت يا ليلي فأزجيك أنغام قُبلتي لأنك ملاذي حين تتخندق هلوسة الخيبات خلف النوائب الراسيات
بالزهر والريحان رويداً رويداً كلَّلْتُ ليلي فأيقظ العبير المراق رتاجي ودواتي بيدي كؤوس التلذذ شربتُ ونمير حرفها النشوان يدق باب لذَّاتي ليسكب قطر الوجد حنيناً ورفيفاً بفوح المُدام في ابتهالاتي