مطرُ المحبة أحسنتِ إذ أتقنتِ غلقَ البابِ ومَضَيْتِ تَخْتَصِرينَ دَربَ غيابِ مطرُ المحبة ملّ جدبَكِ لم يعدْ يغريه في البيداء رحبُ يبابِ ما عادَ قلبي في سماكِ محلّقا أو كالحمامِ يحطُّ فوق قبابِ إنّي عصرتُكِ لم أجدْ بُقيا ندىً فجميع مائك ضُخَّ في أكواب كالورد في متناول الزوّارِ لمِ يبخلْ لمرتفديه بالأطيابِ ذبُلَتْ مفاتنُه وجَفّ عبيرُه فغدا ملاذَ قذارةٍ وذبابِ لوذي بجُحرٍ عمّقي قيعانَهُ فمغبّةُ الأدرانِ قعرُ خوابِ