الشجرة المحرمة خافتة قناديل الشوارع المهجورة نتبادل الأرق مائدتنا وجع نرتدي الصمت صوتنا الورق رؤى الذكريات هاربة والأحلام متناثرة على جوانب الأرصفة تئن تحت وهاد الركام أحبس دمعة مارقة من مقلتي الشاردة طفولتي في النزع الأخير تمزقها لوثة خيول هائجة ومياه آسنة تطوق عنقي وثيران مجنونة في حلبة سباق الموت تدوس رسوماتي لوحاتي كتاباتي ضحكاتي شهقاتي تشوه وجه فاتنتي في وجنتيها يوؤد العشق وتلول الركام من حمم تقيئتها براكين صدئة أمتطت خيول الردى تجوب ازقة الندى تتبختر على ضفاف الهوى أكنت ساذجاً أم غبياَ حين صدقت إن نحلة عاقرة تشتهيني رحيقاً وأوهمني لسان النار لظاه بريقاً وعطر الكبرياء كان وهم والمسلة والجنائن والنهرين حلم أكذّبت امي وهي تتوحم بالاعشى وبالعلم والبيض والسود والخضر والحمر وكذّبة الحلي علينا والقلم ما اكثر الرايات سوداء خضراء حمراء صفراء بيضاء زرقاء وجندها يستبيح الدم ساذج كنت....نعم!! غبي كنت...نعم!! حين صدقت هذا العالم ونفسي خدعتها بمحبرة وقلم ساذج وغبي لأني وأبصق حتى.. في وجوه.. الدجالين المختالين المقنعين المزيفين الكذابين المرائين سأختار ..المأوى جهنم