آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > مــــداد للكلمات

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-13-2014, 12:51 AM   رقم المشاركة : 1
اديب
 
الصورة الرمزية صلاح الدين سلطان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :صلاح الدين سلطان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي من سلة المهملات ( القسم الثاني )

(( من سلة المهملات. لاتعجبوا ))


القسم الثاني



حمار صغير ( كر ) مع امه في اسطبل فلاح متوسط الحال ، الام كما هو الحال مع كل الامهات كانت تلاطف ابنها تارة وتشمه اخرى فرحة وتلاحظ تصرفاته.
جلب نظرها ان ابنها العزيز لا ياكل علفه ، وعيناه تدمع وتبان عليه الكابة.
سألته: لاحظت انك لا تاكل يا ابني ، والعلف المشهي امامك ، وفي الوقت نفسه ، اراك كئيبا وعيونك تدمع اسى ، ما السبب؟
رد عليها قائلا: اماه رايتك وابناء جنسي كيف تحملون الاثقال وتسيرون مسرعين ، وان تغافل احدكم يضربوه بعصا وبدون رحمة ، ودون معارضة من احدكم . تتحملون المشقات بصدور رحبة ومع كل هذا يتهموننا بالغباوة وقلة الادراك. حتى اصبحت كلمة حمار مسبة ان قالها احدهم للاخر. أما تجدي هذا اجحافا واهانة لنا نحن الحمير؟
اجابته امه:
يا بني عليك ان تفتخر بانك حمار. انظر للذين يتهموننا بالغباوة كيف يقتل واحدهم الاخر. هل رايت حمارا قتل حمار؟ افتخر يا بني بانك حمار.
يا بني سمعت خبرا نقله الي خالك البغل حول غابة ، تاخت الحيوانات فيما بينها ، وقرروا ان يعيشوا جميعا تحت راية السلام. فلا استغلال ، ولا خوف ، وعمك هاجر اليها سرا منذ عام ، والان هو شخصية له مكانته فيها ، وسنهرب سوية ليلا ونلتحق بعمك.
فرح ( الكر ) الحمار الصغير واقتنع بقول امه ، فاجابها انا فخور يا امي باني حمار وابن حمار.
في ليلة من ليالي الصيف ، تركهم صاحبهم كما هو معتاد في المزرعة ، فهما بالفرار ، وبعد ايام وصلا غابة السلام وعاشا بامان.
والان وبعد الاطالة في مقدمة الكلام الذي قدمته لكم في القسم الاول ، ارجع الى القصة التي اود ان اقدمها لكم ، بعد أن اجريت عليها بعض التعديلات ، والإضافات ، وأخرجتها بقالب جديد ، يتماشى وطريقتي في الكتابة ، لأبعدكم ولو لفترة قصيرة ، عن جو مشحون بالجد ، وبمشاكل الحياة الأخرى ، والتي لا يخلوا منها بيت.
.....................
في إحدى الغابات الشاسعة ، اجتمعت الحيوانات بمختلف أجناسها ، وأشكالها ، وعقدوا مؤتمرا للسلام. ولاول مرة نجد الدب يجلس مع الخنزير ، والذئب مع الشاة ، والقط مع الكلب ، والفيل مع الحمار.
استغرق المؤتمر يوما كاملا ، وانتهى ولاول مرة في التاريخ ، باهداف سلمية لصالح الحيوانات قاطبة ، حيث زرع روح الاخوة ، والمحبة بين مختلف الاجناس ، لتحل الطمأنينة بدل الخوف ، ويحل الصفاء بدل العداء ، والوئام بدل الخصام ، والحق بدل الباطل.
اتفق الجميع على أهداف معينة ، وانتخبوا لجنة عليا ، لحل خلافاتهم ، ان وجدت ، برئاسة حيوان حكيم ، يتحلى بالصبر ، ودؤوب في العمل ، وهو الحمار . لأول مرة في تاريخهم ، يتحقق حلمهم على صعيد الواقع.فصار الضعيف لا يخاف القوي ، والصغير لا يخشى جبروت الكبير.
تفرغ بعضهم للعلم ، والأخر للعمل اليدوي ، همهم جميعا ، رفع مختلف المستويات في الغابة.
بعد اسابيع انتشر خبر في ارجاء الغابة ، مفاده: ارنبة ذكية ، قدمت اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه ، بعنوان (( الأرنب أقوى من الذئب ))
سمعت الذئاب بالخبر ، واحتجوا لدى اللجنة العليا لحيوانات الغابة ، واعتبروا عنوان الأطروحة ، إهانة صريحة لأبناء جنسهم .
حاولت اللجنة تغيير وجهة نظر الأرنبة ، ورجوها أن تختار عنوانا آخر ، تجنبا للمشاكل ، إلا أن الأرنبة أصرت على هذا العنوان ، باعتباره حقيقة لا تقبل الجدل ، وبإمكانها أن تثبت صحة رأيها ، بأدلة واقعية لا تقبل المغالطة. وطلبت من اللجنة العليا ، أن يحضر ممثلون عنها ، بصحبة أحد الذئاب لبيتها ، لتريهم حقيقة الواقع .
اقتنعت اللجنة باقتراح الأرنبة ، وشكلت لجنة فرعية مكونة: من الدب باعتباره احد خبراء التربية ، والثعلب باعتباره سريع البديهية واحد خبراء علم النفس ، والفيل ، الذي لا يجاريه احد في التعقل والهيبة ، وبرئاسة شخصية ، رزينة ، هادئة ، حليمة ، ومسالمة ، وكادحة ، وتتحلى بالتجارب ، والحلم ، والصبر ، وعمق التفكير ، وهي الحمار .
أما الذئاب فاختاروا أحد أبطالهم ، من المتشبعين بالتعصب العرقي ، ليصاحب اللجنة.
توجه الجميع إلى بيت الأرنبة ، واستقبلتهم قرب البيت مرحبة بهم ، وطلبت من الذئب أن يتفضل ويدخل معها لبيتها ( الغار ) ، لتثبت لأعضاء اللجنة ، صحة قولها ، وتريهم واقعا لا يقبل الجدل والنقاش ، :
أن الارنب أقوى من الذئب.
دخل الذئب بصحبة الارنبة بيتها ، مكشرا أنيابه ، ليجعلها إربا إربا.
بعد قليل خرجت الأرنبة ، رامية راس الذئب أمامهم !!!!!!!!!!!!!!
وقف الجميع منذهلين لهذا الحدث ، وحاروا بأمرهم. إذ كيف استطاعت هذه الأرنبة الصغيرة ، والضعيفة ، أن تقضي على ذئب قوي كهذا !!!!!!!!!!!!!!!!
تقدم إليها الحمار ، وحاول بحنكته أن يقنعها بتغيير عنوان أطروحتها ، إلا أن الأرنبة أصرت أن لا تغير العنوان ، باعتباره حقيقة لا تقبل الجدل.
انتشر الخبر المفجع بين الذئاب ، وازدادت عواطفهم غليانا، واختاروا ذئبا شرسا آخر ، ليرافق أعضاء اللجنة ، إلى بيت الأرنبة ثانية ، وتم ذلك.
وصلت اللجنة برفقة الذئب ، فوجدوا كالعادة ، الأرنبة تنتظرهم عند الباب . رحبت بهم ، وكان الذئب يرتجف حقدا عليها ، إذ لولا احترامه لرئيس اللجنة ، وهو الحمار الموقر ، لانقض عليها في الحال ، وجعلها لقمة سائغة في فمه.
أشارت الأرنبة للذئب ، وبكل لطف ، وأدب ، واحترام:
تفضل ، لأريك من منا الأقوى. دخل الذئب بيتها وهي وراءه ، وبعد قليل خرجت من غارها ، ورمت رأسه أمام اللجنة قائلة ، هذا جزاء من لا يعترف بالحقيقة.
استغربت اللجنة ، وحارت بأمرها ، وساد الجو حزنا ، وكل منهم لا يعرف ما يقول ، وأخيرا وبعد صمت طويل ، نطق رئيسهم الحمار ، صاحب التفكير العميق قائلا:
انه لحدث غريب في تاريخ مجتمعنا ، وعلينا أن نجري عليه دراسة علمية مستفيضة ، قد تفيد مجتمعنا ، وتفيد الأجيال القادمة ، وطلبوا من الأرنبة أن تسمح لخبير الدهاة ، والعالم النفساني المحنك ، والمتضلع بعلم المكر ، والفراسة ، وهوالثعلب ، بالدخول لبيتها ، ليقدم تقريرا مفصلا حول الموضوع ، لان الحدث غريب في تاريخ الحيوانات. رحبت الأرنبة بابن آوى ، قائلة تفضل ، فابى قائلا: انت صاحبة البيت ، تفضلي أمامي يا سيدتي ، ودخلا البيت وهو وراءها ، فوجد نفسه أمام أسد مكشرا أنيابه ، كاد أن يلتقطه لولا أن رمى بنفسه خارج البيت ، ونجى منه بأعجوبة ، وهو يرتجف خوفا ، وقد انهارت قواه ، وصاح بهم: الهزيمة نصف المراجل ، اتبعوني يا اساتذة السلام ، نحن في خطر محدق ، اتبعوني بلا سؤال ، والا بلحظات نصبح في خبر كان ، انجوا بانفسكم ، فنحن جميعا أمام خطر محدق ، اتبعوني مسرعين ، وساخبركم بالحقيقة المرة.
جرى الكل وراءه خائفين ، والثعلب يركض ويلتفت وراءه مذعورا ، حتى وصل مكانا آمنا ، وبعيدا عن بيت الأرنبة بعدة كيلومترات ، وجلس في فيء شجرة ليستعيد قواه ، وهو يرتجف ، وحوله أعضاء اللجنة ، من فيلهم ، وحمارهم ، ودبهم ، والكل يرتجف خوفا. اخر من وصل منطقة الامان ، هو الفيل فرحبوا بسلامته. وقف الجميع حول الثعلب بكل احترام ، ليسمعوا الخبر المثير. بعد دقائق من الصمت ، نطق رئيس اللجنة الحمار المتعقل ، والمعروف بقوة اعصابه ، وحلمه ، موجها كلامه الى ملك الدهاة قائلا:
الحمد لله على السلامة يا محنك ، اخبرنا يا داهية اخبرنا ، اخبرنا يا ابن الغابة البار بالقصة ، لقد تحطمت اعصابنا ، وكاد الياس ان يسيطر علينا. اخبرنا بالحدث الرهيب ، فاجسامنا لازالت ترتجف خوفا ، وانت انقذتنا من موت محتم ، اخبرنا بالخبر المفجع. وتبعه الفيل قائلا: اصبت يا داهية بصداع قوي ، ولما يزل جسمي يرتجف خوفا ، طمئني يا ملك الدهاة . وصاح بهم المفكر وخبير التربية الدب: دعو امير الدهاة يستعيد انفاسه ، فالامر لم يكن هينا ، بل كان في غاية الخطورة !!!!!!!
وقف الثعلب متاملا زملاءه ، ثم قال:
إن كان أستاذك أسدا ، فأي موضوع تختاره سيكون مقبولا .
ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان






  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نازك الملائكة ( القسم الاول ) صلاح الدين سلطان صالون النبع الأدبي, الحوارات الأدبية والرسم بالحروف واللقاءات 15 12-19-2015 04:37 AM
من سلة المهملات ( القسم الاول ) صلاح الدين سلطان مــــداد للكلمات 12 09-21-2014 11:19 PM
كيف تمت علاقتي مع المستشرق جرمانوس ( القسم الثاني ) صلاح الدين سلطان المقال 13 08-25-2014 04:34 PM
الاستشراق (القسم الاول ) صلاح الدين سلطان المقال 0 08-08-2014 04:52 AM
مهداة الى الشموع التي تحترق لتضيء من حواليها(( القسم الثاني )) صلاح الدين سلطان نبع من على جدران الزمان 17 02-27-2014 01:55 PM


الساعة الآن 06:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::