همْ لايروكَ وإنمّا وحدي أراكْ طيفٌ يهيم بخاطري كتألّق النجْمات في حضْن المساءْ طلقٌ كأنْسام الصباحْ .. طُهرٌ ترنّمهُ الأقاحْ نبضٌ رقيقٌ دافقٌ كالجدْول الرقْراق يسْري في خبايا مقْلتي ويُرمّم الخلجات بالفجْر النّدي ظلّاً لحرفٍ يستلِبّ هشاشتي ويمزّق الصمْت الذي يكْسُو رفيف جوانحي فيُجاذِب العزفُ الرخيمُ صبابتي لوْ غبْت عنّي منْ يُراقص في انْكسارِ الضّوء دمْعاً يحْبس الأنْفاسَ في صدْرِ القمرْ منْ ذا يُقاسم مهْجتي أنْشودةً همْساً يُناغيها المطرْ ؟ ويلمْلمُ الظّلّ المسافر في الشّجرْ ؟ وأراكَ حُلماً يشْتهي شمْساً تنير دروبهُ وتضمّ في لهفٍ صقيعَ شروده وأراكَ طيْراً يرتجي عشّاً يلمّ جناحَهُ ويزمُّ في وجدٍ نحيب عظامَهُ وحْدي أراكْ خلْفَ القصيدة نائماً تغفو على هُدْب المرايا في سكونْ تنْثال منْكَ براءةً تسْقي خريف طفولتي وتمسّد العيْنين بالشْوقِ الحنونْ أُوّاهُ منْ عصْفِ الشّجونْ مثْل انْشِطار الروْح في حفْل الهمومْ مثل انْتحار الورْد في صخب ِالذّبولْ أوْ كانحْسار الماء في نهْدِ الغيوم !!! أقْبِل برفقٍ وانْزع الحُزن العنيدْ كُنْ بسْمتي الخضْراء كنْ طلْعي النّضيدْ كنْ دوحة القلب الذي يهوى السّباحة في المحالْ نمْ فوْقَ جُرْحي أوْ على خصْر الأماني واكْسر البرْد المُخيّم في الثواني واغْزل العطْر العفيّ جَدائلاً تهْمي فراتاً فوْق أعْشاب الدّماءْ دعْني أُسَطّر نزْف قلبي في صفاءْ دعني أرتّق ثوب عُمْري بالضّياءْ ياشهقة الأنْفاس يامسْرى الرّبابْ سأظلّ أرْحل كي أراكْ إنْ كنْتَ وهماً أو سرابْ أو كنْتَ صرْحاً من ضبابْ سأظلّ أكْتُب كيْ أراكْ / منية الحسين"زهرة برية" نشر أول