أرى أخيتي سندس قد أشرقت بعد غيبة
وبماذا؟ بهذه المقطوعات التي تشي بشاعرة
قديرة يتقلب الحرف على وثير معانيها
رغم ضبابية الحزن التي أعتلت الكلمات
ففي مقطوعة رحيل الشمس
تصور لنا الشاعرة هذه السماء والشمس قد جنحت للغياب
بعد تكالب عليها الضباب وزحف جيش الظلام إلى أن خبا الضياء
فصاحت بعد أن تلاشت آخر ذؤابة للنور أن هلمي يا رعود
وهنا تشير إلى غياب شمس الحياة والأمل في عيون رزئت بالثكل
وأمست نياماً على آذانها بعد ان داهمتها شتى صروف الدهر
وزاد من محنة هذا المغيب بأن الشمس لن تشرق من جديد على أمل
أي بعكس السياب في أنشودة عندما صاح(سيعشب العراق بالمطر)
وفي مقطوعة أم الشهيد
هناك حواران بين الشاعرة التي تصفّ حالة أم الشهيد
وتصف نفسها وهي تذرف عليها الدموع وتصوّر أيامها
والحوار الثاني تنتقل به لتتكلم بلسان حال أم الشهيد
وهي تندب أيام عمرها بعد فقدها لولدها رغم قصر الأبيات
إلا أنها استوفت الصورة ببراعة
وفي مقطوعة الاحتفال
هناك نغمة الحزن والجرح ذاتها التي تهيمن على كلماتها
بعد أن حفرت السنين فؤادها وأحالته إلى أشياء من الذكرى
تنام وتصحو عليها(منذ الصغر) وهي تراقب ضوء القمر
وهو يلقي على ردائها خيوط اللجين احتفالاً باكتماله
أعتذر عن الإطالة
دمت رائعة
*******************
الشاعر الكبير المتمكن عادل الفتلاوي
هذه شهادة من شاعر كبير أعلقها على صدري
آمل أن أقدم ما يروق لكم ويعجبكم يا آل النبع الكرام
تحية لك من جبال نابلس