أنا العراق
1-1-2015
في لحظة يأس والم
شطح مني القلم...
ظننت انا وانتَ ..من انهزم
أوتاد آيلة للسقوط،لحم التراب تمضغه افواه شرهة
وأسِنَة صدئت،وصراصير تزئر،وذباب كالمطر
في راحة القدر،وضعوا القمر
من ركام وقمامة وفضلات التاريخ،صنعوا قارورة عطر
كالجن،كالأبالسة،رقصوا على اجسادنا في ليلة سمر
سألتني طفلة بريئة..من يمنعني ان العب!!
لم اجبها..لأن اجابتي تخدش عذرية الطفولة
فيا صغيرتي..انه زمن العهر
فمديرة مدرسة العفة..راقصة تحت المجهر
ودعاة الله..مسيلمة ...ربما اكثر
والوطنية ..صارت خبر
تسألينني..اين نحن!!
ابغض الحلال..حافظنا على القلم والحبر
وللعمر احكام،بنينا..وادخرنا..وجاء من هدر
سميه ما شئتِ...سميه القدر
ولكن...
هي لحظة ..يأس وألم...
اختفى من ذاكرتي..المنصور والمعتصم ونبوخذ نصر
فشطح القلم
أيقظني من غفوة الهزيمة..
ترنيمة...
أمي كانت ترددها..
(دللول عدوك عليل وساكن الجول)
في يقظة..ومتعب انا..مرَّ بي حلم
جنائن بابل،والظفائر والجدائل
طوائر النورس..وزقزقة البلابل
تصفحت التاريخ،وكيف اندحر التتر
وجالت في مخيلتي..بنو بويه..وبنو سلجوق
(من ذا أصابك يا بغداد بالعين ألم تكوني زمانا قرة العين
ألم يكن فيك قوم كان مسكنهم وكان قربهم زينا من الزين
صاح الغراب بهم بالبين فافترقوا ماذا لقيت بهم من لوعة البين)
ياطائر الفينيق..يا عراق.
في اليقظة..سمعت ضجة..
عصا حمورابي..تؤشر لهم بترنيمة
انا العراق..
انا العراق
تحت اقدامهم..يتلوى الشقاق
وفي ازقة الحقيقة..يحتظر النفاق
وعلى وقع الموسيقى
الجمهور افاق..
ومن بينهم..صرخت
انا العراق....
----
ثرثرة ..وجع
القصي..1-1- 2015