آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-22-2010, 08:33 AM   رقم المشاركة : 1
قاص
 
الصورة الرمزية مشتاق عبد الهادي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مشتاق عبد الهادي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 جلد
0 فضيحه
0 خيبة

افتراضي ساعة الصفر



((ساعة الصفر))
ها قد حانت ساعة الصفر وصاحب المعول الأنيق لم يصل بعد.
كان يمكن لهدوء الليل أن ينبئني لو حدث أي شيء،إنه الآن في مكان ما يغرس معوله في عمق دافئ وعطشان.
ـــ لما لا تقيم اعتبارا لساعة الصفر التي تعاهدنا على احترامها؟
ـــ وما هي ساعة الصفر هذه؟
أتراه سيقول ذلك حقا ؟ أقسم بغلاظة القضبان التي تحول بيني وبينه،إن تلفظ بحرف منها سأتوسل بالهياكل البشرية التي تحيطني أن تنهض وتنال منه ومن فمه الشهي،إنه غبي لا يعرف ما تعنيه ساعة الصفر وما تعنيه عندي ساعة الصفر أو الاشتعال ولكن...ما كل هذا الهراء؟فقد تكون تلك الهياكل اللعينة هي من حجبت عن ناظريه بشكلها المريع ساعتنا اليتيمة،ولكن...ألم يتعود على زراعة اللذة في صميم الرعب والموت والجحيم؟
كان لنا في ساعات مضت من عمرنا تجارب وسوابق عديدة،ما زلت أذكر حين باغتني أول مرة وأشعل الضوء وتدفق من المصباح دم غزير ومريع حول ساعة صفرنا إلى ساعة لزجة حمراء ،أنا متأكدة من تواجده في مكان ما،مكان قريب مني ولكني لا أراه.
ساعة الصفر تجري بدواليب عنيدة،تركض لتمجد مع قرقعة الأبواب خيبتي،ولكن لا...لا لايمكن أن أفكر بالسواد فأكون فريسة لليأس بهذه السرعة والسهولة.ها هو الممر خال وشخير الأخريات يعلو ليتحد مع موائي،إنه قريب ويمكنه في لحظة وصوله أن يؤمن من بين برودة القضبان دفئي .
ساعة الصفر تكاد أن تختنق وتتهاوى بدقائقها وثوانيها وهو ما زال مترددا أو ربما هدر الرغبة خاصتي في جوف جديد.
ذلك الشباك المظلم هو ساعتي وهو بوصلة الوقت في حساباتي،لكنه تأخر...أخبرته في آخر اتحاد بيننا بأني لن أطلق العنان لصرخاتي ونشوتي رغم إن القضبان التي بيننا تحجب عن غوري سنتمترات أنا في حوج إليها ، بل احتاج المزيد لذلك صارت القضبان عدوي،هل أنام واترك حصتي من النشوة والدفء؟ لكن لا يمكن أن أفقد جزئي،الدفء جزء مني لم أفرط به منذ أكثر من عام،آه... متى يأتي ويدس ثعبانه الأنيق من بين القضبان فيغوص في فراغي،ذلك الداعر الذي يقتحم وحشة هذا المكان ليحوله كرنفال أنين وتعرق وقشعريرة وخدر مدته ساعة واحدة، ساعة الصفر التي انتظرها الآن،هل أناديه وأستغل ما تبقى من الوقت واكتفي بقبلة يتيمة تؤمن لي جزءا من الدفء؟ لكن لا... ما اعتدت على ذلك ، فالجنون الذي يتملكني أكبر من أن تغربله قبلة خرقاء.
الوقت يمضي والساعة اختنقت وذلك الشباك بات قريب عن إعلان موتي،هاهي الأقدام تسحق الأرض،أحدهم يصرخ:
ـــ فليستعد القذرون لوجبة الفطور الشهية!
آه... وجبة الفطور،هذا يعني المزيد من التعذيب والألم،ألم لا أنساه إلا حين يعانقني ويقتحمني من خلف القضبان في ساعة الصفر، ساعة صفرنا في هذه الزنزانة البغيضة.
***
مشتاق عبد الهادي







  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::