مَاتَ الْوَطَنُ ... مَاتَ الْوَطَنُ 5/4/2015 عبد الناصر طاووس مَاتَ الْوَطَنُ شَجْباً عَلَى رَأْس الْقِمَمْ زَفْرَاتُ صَبِرِكَ أَعَلَنْت أَنَّ الْكَرَامَةَ فِي الْقِيَم وَطَنِي الْمُكَلَّلِ بِالْمَحَبَّةِ وَالنِّعَمْ أُنْتَ الْحَيَاةُ وَفِي سَمَاءِ الْمَجِدِ تَعْتَنِقُ الشِّيَمْ لِوِهَادِكَ الشَّمَّاءَ طَوْقُ مَعَزَّةٍ وَبِهَا اِرْتَسَمْ لِأَرِيجِ مِسْكِكَ مَنْ دَمِ الْأَحْرَارِ فَمْ يَحْكِي حكايا الشَّمْسِ فِي الْإصْبَاحِ إَذْمَا تَسْتَحِمْ مَا بَيْنَ دَوْحكَ وَانْتِشَاء الطَّيْرِ مُذْ طَارَ وَأَمْ يَرْوِيْ لَنَا غَدْرَ الْأقَاربِ وَالْعَجَمْ مِنْ صرخةٍ فَاقَتْ عَلَى كُلِّ الْألَمْ كَتَبَتْ عَلَى سِفَر الْحَيَاةِ نِدَاءَهَا وَالْبَوحُ عَمْ رَفَعَتْ لِوَاءَ الْعِزِّ بَدَّدَتِ الْوَهَمْ وَأَتَى الرَّبِيعُ مُضَمَّخَا بِمَعِيْنِ آهاتِ الدِّيَمْ ..... ضَاعَ الْوَطَنْ..مَا بَيْنَ مُنْتَقِم وَرَأْي مُنْقَسِمْ مَا بَيْنَ مُلْتَزِم سَنَاكَ وَبَيْنَ غَيّ فاصْطَدمْ مَا بَيْنَ ذِئْبٍ مُجْرِمٍ وَهَوانِ خِلٍّ فَاضْطَرَمْ بَيْنَ الْمَحَافِلِ يَرْتَجِي رَأْيَاً بِحَقِّ يُلْتَزَمْ هِي لعبةُ لُعِبَتْ وَدَنَّسَتِ الْحُرَمْ هَيْهَاتَ أَنَّ لِسِلْمِنا تَجِدُ الْعَزِمْ حَتَّى تَزُولَ دِيَارُنَا وَتَعَودَ قَاعَاً مَنْ عَدَمْ أَمَّا دَرَاهِمُنَا الَّتِي كَانَتْ لِيَوْمٍ تُلتَمَمْ جَاءَ الْبَعيدُ وَمَصَّهَا وَلَهَا اِغْتَنَمْ ..... وَكَذَا الْمَكَاتِبِ فَالسُّكُوتُ مُخَيّمٌ قَلَقٌ وَشَجْبٌ لَمْ تَجِدْ يَوْمَاً حَزِمْ وَطُنِي أَيَا ظَمَأَي وَسُقْيَاَيْ وَدَمْ يَكْفِيكَ مَا لَاقَيْتِ مِنْ نَزْع وَهَمْ أَوَذِي المواجعُ تَخْتَفِي ؟ أَنَزِيفُ جُرْحِكَ يَلْتَئِمُ ؟ أَوَتَعْتَلِي صَرْحَ الْحَيَاةِ ؟ أَتُعَوِّدُ حَرَاً سَالِمَا تَسْمُو وَتَشْمَخُ كالنَّجِمْ ؟ وَتَعَودُ تَرْقَى بِالْهِمَمِ ؟ أَنَعَودُ يَوْمًا ياعَلمْ ؟ ..... أَمَّا بَنُوك فَشُرِّدُوا سُومُوا بِسُمْ تَرَكُوا الْوَطَنَ..دَفَنُوا الْهِمَمْ.. قُتِلُوا فثلكلى أَمُّهمْ أَوْ زَوْجُ أَيْمْ مَا بَيْنَ طِفْلٍ أَوَأَخٍ وَأَبٍ وَأَمْ مَاتُوا وَلمَّا يَعْرِفُوا الثَّارَاتِ تَسْعَى ضِدَّ مَنْ ؟ وَالْكَلُّ يَصْرُخُ وَيَحَكُمَ أَيْنَ الذِّمَمْ؟ وَإِلَى مَتَى هَذِي الْحُروبُ سُعَارُهَا ؟ وَلِقِتْلِ مَنْ ؟ مَنْذَا الَّذِي فِي الشام يُقْتَلُ أَوَرُبَى بَغْدَادَ يُذْبَحُ وَالْيَمَنْ ؟ فِي تُونِسَ الْخَضْرَاءَأُجِّجَتْ الْفِتَنُ وَبِمِصْرَ لَمَّا تَنْتَهِي الثَّوْرَاتُ حَتَّى تُخْتَتَمْ أَمَّا دِمَشْقُ فَقَدْ تَنَاسَاهَا الزَّمَنُ بَحْرَيْنُنَا قَامَتْ فصُدَّتْ.. شوِّهتْ أَضْحَتْ لِصِدْقٍ تُفَتَتِنْ أَمَّا الْحَقِيقَةُ فَاِجْتِثَاثُ الظُّلَمِ كَانَ الْمُلْتَزَمْ يا وَيْحَكُمْ نِمْتُم فضاعَتْ قُدْسُكُمْ فِي ذَا الْوَهَن وَالْعَدْلُ فِي أَكْنَافِكُمْ خَارَ وَعَنْ هَذِي الْحَقِيقَةُ وَالْحَقِيقَةُ مُرَّةٌ وَالْحُقُّ كُمّ ..... حَتَّى مَتَى يا أَيُّهَا الْأَقْزَامُ تَسْسفُونَ الضُّيُومْ قَوَّلُوا لَنَا: ياأمةً فَاقَتْ عَلَى الْمِلْيَارِ أَيُّ الْعِزِّ تَمّ وَمَتَى تَفِيقَ النَّخْوَةُ الثَّكْلَى بِكُمْ ؟ قَولُوا لَنَا: يَامَنْ عَلَوْتُم صَرْحَنَا يَامَنْ دَفَنْتُم فِكَرَنَا يَامَنْ قَتَلْتُم حِلْمَنَا يَامَنْ هَتَكْتُم عِرْضَنَا يَامِنُ تَشَرَّدَ فِي لَظَى أَحقَادِكُمْ أَوْلَادَنَا يَامِنُ سَلَبْتُم مِنْ عُيُونِ الْمَجِدِ آفَاقَ الزَّمَنْ وَعَلَى حِسَابِ هاتِيكَ الْأُمَمْ سُلِبَ الْوَطَنْ ..... قُلٌّ لِي إذاَ: يا أَيُّهَا الْعُرْبِيُّ أَيْنَ الْمُؤْتَمَنْ؟ ياابنَ الخليجِ ومغربٍ يا ابنَ الحَرَمْ لا القومُ يَرثَوا حَقَّنا رَحِمَاً ولا في الغَرْبِ أمْنْ لَا الْغُرْبَةُ النّكدَاءُ تَنْفَعُ لَا الرَّكنْ إلا إِلَى وَطَنٍ تعَثَّرِ بِالْمِحَنْ فاضَتْ بِهَ الصَّرخاتُ والْتَاعَ وأنْ هُوَ لِي حَشَاِيَ وَقِبْلَتِي وَمَلَاَذُ رُوحِي والْكَفَنْ دَمْعِي لَهُ أَجْرِيهِ طِيْبَا يُشْتَمَمْ وَأَنَا المفدَّى تُرْبَهُ غَالَى وَإِنْ عَزَّ الثَّمْنْ مَهْدِي.. عَرِينِي.. مَحْتدِي..وَلَئِنْ رُهِنْ سَأَظلُّ أَرَفْعُ ذِكْرَهِ مَهْمَا امْتُهِنْ إمَّا يَعُودُ مَنَارَةً أوْ يَرتَقِي صَرْحَ الأمَمْ ..... لَكِنْ أيا باغيْ أَجَبْنِي : لم يوافيك النَّدَمُ ؟ إِنْ قُلْتَ: لّمَّا يَنْدِفِنْ ولَدَيَّ لَمَّا يَنْصَرِمْ فَاِسْمَعْ نِدَائِي إِنَّ بِي شَوقَا عَرِمْ ولِتُرْبهِ كمْ أشتهي أنْ أشْتَمِمْ وَطَنِي رَبِيعُ صَبَابَتِي أسَّ الشَّمَمْ سَيَعُودُ رُغْمَ الْمَوْتِ مِنْ بَيْنِ الظُّلَمْ وَيُعِيدُ لِلْأَجْيَالِ عِزَّا لا يُضَاْمْ عَهْدِي الَّذِي أُعَطِيهِ قَومِي فَيْضُ دَمْ وَالْمَهْرُ أَبْنَائِي وَإِخْوَانِي أَبِي أَبْنَاءُ عَمْ دينٌ لَزِمْ.. ساظلُّ أَذَكُرُ كَمْ تَخَاذَلَتِ الْقِمَمْ؟ فِي رَفْعِ أَصْنَافِ الظُّلَمْ عَنْ هَتْكِ عِرْضِي والقِيْمْ عَنْ صَونِ أَرضِيْ وَالنَّسَمْ عَنْ نُصْرَتِي وَقْتَ الغَمَمْ عَنْ جَورِأهْلي والرَّحِمْ لَسْتُ الْوَحِيدَ يَقَولُهَا: قِمَمُ قِزْمْ قَدْ قَالَهَا(النَّوابُ): قَبْلَا فِي الْعَلَنْ مِعْزَى تُبَاعُ عَلَى غَنَم والحقَّ قالَ وَلَمْ يُلَمْ أوَتَستقمْ ؟ وَالْعَذلُ ذَمْ خَطَّ الْقَلَم.. عَاشَ الْوَطَنْ.. مِنْ غيرغمْ .....