لولا صواريخكِ العبثيةُ ما ألقت ( إسرائيل ) غصن زيتونها جانباً واعتمرت بندقيتها ومزقت أجساد أطفالك .. ( عتبٌ عربيٌ رقيق .. هذا منطق المعتدلين العرب ) *** غزة .. وتنتفضُ الجراحُ تئنُ من هولِ الجراحِ والمُتعبونَ مِنَ القذائفِ والتأوّهِ والرماحِ على الرماحِ والحاضنونَ صُمودَهم خوفَ التشردِ فِي متاهاتِ التخاذُلِ والسلامْ عرفوا بأن المَجدَ مَوقوفٌ على الموتِ الزؤامْ وبأنَّ قمةَ ذُلِّهم هذا الفُتاتُ المرُّ يُرمى من نوافذِ سجنهم كي يَهضموه وبأنَّ أغنيةً لفيروزٍ تُرددُ " عائدون " عزفتْ لهم في الأفقِ كالنجمِ المُدوزنِ إذْ به وبِما ( يُنغّمُ ) يهتدون أواهُ .. يا رمزَ الأُباةِ الثائرينْ قد جئتمُ متأخرينْ فزمانُكم هذا الحكيمُ الفذُّ قد أهدى ( لإسرائيلَ ) زهرةَ ياسمينْ فلأنَّها فَيضٌ منَ الإحساسِ لا تفهمُ غير الياسمينْ لغة المدافعِ صعبةٌ لُغَةُ القَنابلِ صَعبةٌ قاموسُها أعيا عُتاةَ العارفينْ فاستسلموا للذُّلِ يا من لم تعوا أن الحياةَ رقيقةٌ تَهوى الذليلَ المُستكينْ *** غَزّة .. : وبينَ ضلوعكِ التعبى منَ الإشفاقِ حَشرجَةٌ تَضِجُ من الألمْ زفراتُها وجعُ السنينَ ، وخَطوها ثِقلُ الحياةِ إذا تدحرجَ للعدمْ وسكونُها بعض انتشاءٍ من وقيد العذلِ يُلهبُه المَلامُ ، وأنتِ جَذوتُهُ تفرُّ إلى الحممْ فيضجُ ملءَ شفاههم عَتَبُ أو تعجبين .. لأنَهم عربُ ؟؟ لا تعجبي .. لا يذهبنَّ بحلمكِ العَجبُ فقلوبهم من فرط ما جفَّ الأسى خَشبُ يتفجر الصخرُ الأصمُّ مرارةً .. ويعاتبونْ تتألمُ الدنيا ولا يتألمونْ يَصفرُّ وجهُ الدهرِ من كمدٍ .. ولا مَن يَحزَنونْ في حين جُرحكِ لا يزال ينغمُ الآهاتِ في نزفٍ مكابرْ قد هدّهُ السيرُ الحثيثُ وراءَ سمسار وتاجرْ يستوقفُ السنواتِ ، علَّ لهاثهُ يطوي القُرونَ القهقرى ليصادفَ الأملَ المُهاجِرْ يلقاهُ بالشكوى وبالأشلاء بالآهاتِ تُخنقُ في المعابرْ هذا نصيبك من منىً زجته كف الأمنياتِ وحظُ قلبكِ فيه عاثرْ وأنا أتيتكِ حاملاً ثـقلَ الشكاةِ أدري بأن دموعيَ الحرّى تُبعثَرُ في فلاةِ أدري بأنكِ تَهزئينَ منَ الدموعِ ومن قصائدَ ثائراتِ لا تُنصتينَ إلى النحيبِ ولا يهزُكِ ألفُ شاعرْ ما كان أجرأه ضجيج الآه يعلن ثورةً تغتالُ في هيجانِها مليونَ ثائرْ