السلام عليكم
كل عام وأنتم إلى الله أقرب ولعباداتكم أحب وأدوم
يا عائدا..
من بعدِ عام قد مضى
يا مرحبا،
في حلِّكَ البشَراءُ
كم عشتُ أنتظرُ العناقَ كطفلةٍ
لقيتْ أبا،
وصَفتْ لها الأجواءُ..
وتحارُ كيف تضمُّهُ..
ويضمُّها
حضنُ الصّبا،
والليلُ والأضواءُ
كانت على شوقٍ وما زالتْ بهِ
عشقًا رَبَا،
في نبضِهِ الإحياءُ
بينَ الشِّغافِ يجولُ في أفيائِها
رِفْقا حَبَا،
وبهِ النعيمُ سخاءُ
هَدْيًا يجدُّ ولا يكلُّ تقدُّمًا
وتقرُّبا،
مما به الأشذاءُ
متلهفًا
وبه السلامُ المجتلي
يُلْقي النَّبا،
فيكبِّر الأحياءُ
في العينِ مخلوقُ الدموعِ توسلا
وتحببا،
للتائبين شفاءُ
تركوا الحياةَ بلهوها، وسراجُهُ
طوعا خبا،
والتيهُ والغلواءُ
ها يافؤادي اليوم كبِّرْ حامدا
مستعذِبا،
ولك الجِنانُ جزاءُ
رمضانُ عاد يضمُّنا في بردِهِ
يا مرحبا،
وبهِ الدموعُ رواءُ