1 إِذَاْ عَاوَدَ البَرْدُ حَرْفِي وَكَادَ الفُتُوْرُ يُقَلِّم حُبَّكِ كِيْ لا يَطُوْلْ أُضِيْفُكِ فَوْقَ القَصِيْدَةِ نَخْبَاً وَأُسْقِيْكِ نَخْبَا وَلَنْ أَتَنَازَلَ عَنْكِ فَإِمَّا أَعِيْشُكِ حُبَّاً وَإِمِّا أَعِيْشُكِ حُبَّا 2 إِذَا جَاءَ صَيْفُ بِلَادِي كَئِيْبَاً لِيُحْرِقَ وَجْهِي أَعُوْدُ بِدَمْعِ السَّحَابَةِ حَتَّى يَبُوْسَ يَدَيْكْ 3 إِذَا مَا غَفَوْتُ قَلِيْلاً تَجُوْلُ ثَلاثُ سِنِيْنٍ مِنَ الوَرْدِ وَالذِّكْرَيَاتِ تُكَفِّرُ كُلَّ الذُّنُوْبْ وَتغْسِلُ كُلَّ خَطَايَا الخَرِيْفِ عَلَى قَدَمَيْكِ 4 ثَلاثُ سِنِيْنٍ بِعُمْرِيْ وَعُمْرِكِ كَيْفَ أُفَرِّطُ فِيْكِ وَقَلْبِي تَوَسَّدَ صَدْرَكِ قَبْلَ الكَلامِ وَبَعْدَ السَّلامْ 5 ثَلاثُ سِنِيْنٍ وَنِصْفْ وَقَلْبِي يُسَافِرُ مَا بَيْنَ هُدْبٍ وثَغْرٍ خَجُوْلْ وَمَا بَيْنَ شَعْرٍ شَقِيٍّ وَنَهْدٍ تَقِيْ يُعَانِقُ فِيَ الضَّلالْ 6 ثَلاثُ سِنِيْنْ أَكُنْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِي وَأَتْلو كَعَرَّافِ نَجْدٍ وَصَايَا النُّجُوْمِ عَلَى كَرْمَةِ البَحْرِ يَوْمَ حَمَلْتُكِ بَيْنِي وَبَيْنَ حُرُوْفِي كَلَوْنِ العِنَبْ وَكُنْتُ أَقُولُ إِذَا رَفَضُوْكِ وَأَنْتِ النَّبِيَّةُ لا تَغْضَبِي فَهُمْ يَرْفُضُوْنَ النُّبُوْءةَ مِثْلَ قُرَيْشْ 7 وَكُنْتُ أَقُولُ إِذَا مَا تَحَرَّرْتُ مِنِّي وَحَاوَلْتُ مِنْكِ الهُرُوْبَ بِلَحْظَةِ ضَعْفٍ أَعُوْدُ إِلَيْكِ وَأَسْتَغْفِرُ الحُبَّ، عَيْنَيْكِ ، أَطْلُبُ عَفْوَكِ مَلْيُوْنَ مَرَّة لِأَنِّي أُحِبُّكِ مَلْيُوْنَ مَرَّة 8 سَلامٌ عَلَيْكِ عَلى لَثْمَةٍ لاتَنَامْ عَلَى لَيْلَةِ القَصْرِ حِيْنَ اخْتَلَسْنَا ثَوَاني الزَّمَانْ رَأَيْتُ بِعَيْنَيْكِ مَجْدَاً شُمُوْعَاً نَوَافِيْرَ غَرْنَاطَةَ السَّاحِرَة وَأَنْدَلُسِي المُسْتَعَادْ 9 ثَلاثُ سِنِيْنْ تَغَزَّلَ فِيْكِ الصَّبَاحُ وَمَاجَ عَلَى ضَفَّةِ العِطْرِ رَاحَ يُقَبِّلُ خَطْوَكِ يَكْتُبُ فِيْكِ القَصِيْدَةَ تُلْوَ القَصِيْدَة فَمَنْ قَالَ لِلصًّبْحِ أَنْ يَتْبَعَكْ 10 سَلامٌ عَلَيْكِ عَلَى شَفَتَيْكِ عَلَى عَيْنِكِ الرَائِعَة عَلَى قُبْلَةٍ أَغْرَقَتْنِي ارْتِشَافَاُ صَبَاحَ مَسَاءْ 11 أَقُلْتُ بِأَنِّي أُحِبُّكِ فِيْمَا مَضَى مِنْ حُرُوْفْ أَقُلْتُ فَيَالَ اخْتِجَالِ الكَلامِ إِذَا قِيْلَ فِيْكِ عَلَى صَفْحَةِ الوَرْدَةِ الرَّاعِشَة إِذَا مَا ذَكَرْتُكِ فِي لَمْعَةِ البَدْرِ لِلْغَيْمَةِ الطَّائِشَة 12 أَقُلْتُ بِأَنِّي أّذُوبُ كَحَبَّةِ ثَلْجٍ إِذَا ذَكَرُوْكِ وَأَسْأَلُ عَنْكِ كَأَنِّيَ لا أَعْرِفُكْ وَلَوْ حَدَّقُوا فِي عُيُوْني لَكُنْتُ افْتَضَحْتُ فَأَنْتِ تَطُوْفِيْنَ مِثْلَ المَلَكْ 13 سَلامٌ عَلَيْكِ عَلَى حُبِّنَا عَلى كُلِّ شَيْءٍ سَلامٌ مِنَ القَدَمَيْنِ إِلَى مُقْلَتَيْكِ 14 ثَلاثُ سِنِيْنٍ مَضَتْ وَأٌخْرَى تَجِيْءُ وَأَجْرِيْ إِلَيْكِ وَلَن أَتَنَازَلَ عَنْكِ فَإِمَّا تَكُوْنِيْنَ أَنْتِ وَإِمَّا تَكُوْنِيْنَ أَنْتْ شعر/ خالد بن علي البهكلي