لم أتفوقْ عليك إلا بالغربةِ
ارمِني في محطةٍ لا تصلحُ حتى للغناء
أن تفقدَ الدهشةَ لصورةِ طفلٍ يُذبحُ
أو مسنٍّ يتّكئ على الأيام
وتلخصهما في آنيةٍ تصلحُ للنفاياتِ
بكلِّ ألوانها ليطفو لون الوطن قاتماً كقلبي
وأبكي عليك كوطنٍ أنت تدعيه حزناً
وأنا أتمرغُ في بقايا كبريائه
تعد حبات حلم لتساقط آخر حديث بينهم
الكحل هو الشاهد الوحيد على هذه الفاجعة
كانت زهرة دوار شمس
تحولت إلى آنية فخار
يضمها بعنف لتتحول إلى حفرة
تصلح بيتاً للنمل
أو بركة يلعب فيها طفل يتيم
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-30-2015 في 11:19 PM.