اليوم واليومَ فقط
سأضع فوق حروفيً النقط
أ نكون معا أو لا نكون
ذاك هو السوأل
وليس بعسير جوابه
أو محال
فيما مضى سيدي
كنا على الود التقينا
وما كان الحب عبثا بيننا
أونزوة و ادعاء
بل
وعود وعهود و وفاءْ
ومرت الايام ثقلى
بطيئة ثوانيها
يتيمه فيها الاحلام
طويلةُ كئيبةُ لياليها
أن تعيش فرحة اللقاء
مجرد أمنيات هي
قد أوشكت والعمر معها
على الفناء
أما آن آلاوان
سيدي
قد نفذ صبر حرفي
وضاق بقلمي الحال
واتعبني مر الزمان
فاعطني حريتي واعتقني من وعدي
حررني من صمتي و ركودي
قد مللت منك الخوف
وكيف يكون في حبك الاحتضار
عشرون سنة مرت أوأكثر
وانت في حالة انتظار
مسير كما الطفل
لا تملك لنفسك القرار
فاعطني حريتي
سيدي
واطلق لقلمي العنان
سأجهر بحبي
سأهمسك كل مساء
كلمات عاشقة ترتمي بين احضانك
استبيح خباياها
وتستبيحني فيها الاماني
فما مللت يوما
ولا فكرت من قدري الفرار
مسافرة ً إني
في بحر عينيك
لا أبحث عن مرسى
ولا اهفو لميناء
الا اليك ونحوك انت َ
وجهتي والابحار
أعلم ُ سيدي
قد اخطات ْ أني
حين احببت وبكل جوارحي
واذنبت
و اكبر ذنب ٍ اقترفت ْ
حين اختصرت فيك كل الرجال
ولكل عمري الطويل اختزلت ْ
بلحظة عشتها بين يديك
ااااه يا عطش السنين
كم باتت الجوراح اليك عطشى
وبين شفتيك يسري نهر الحنين
مبهم أنت
و مبهمة علامات صمتك والسكون
الى متى ايها
المخبوء من سنين
في حدقات العيون
فقد أتعبتني
سيدي
وأتعبني عتم الليل
وأرقني عذابيً والشجون