لم أقم عليك العزاء ربما أبى الفراق ربما تمطري ربما تغشني الأشواق عندها أفقدتني سطور الحكاية وأستسلام يأس قلمي في النهاية كلٌ منا يبكي نتجاهل أمرنا لم نحلم بعد وأن وقفنا طويلاً بين الصمت والسكوت يقيناً في العيون كلام رغم أحتمالي أتوسل أليك بأهات الفقراء ببكاء الغرباء بأناشيد الأطفال أفيض عليه من بعض بقاياك لعل أغرسك في أخر المرسى وأسقيك من قبلاتي العطشى وأظلل لك كظلال أمهات الجرحى والتصق بحبال ظفائرك أتسلق مابين غصونك أصنع منها أوتارأ يكون لحناً للذكرى لا شك عندي خطايا و أسمي واحداً من بين القتلى لكن أحيا أليك راكضاً أجدد حضوري مهزوماً رافعاً رأيتي في المعركة الكبرى تقرحت في داخلي الجراحات تعني الضياع وشح وجهك القديم من أين أستجديه سأبقى أبحث عنك في يأس الأنتظار سأتجاهل موعد العزاء قابعاً في مرفأ عينيك