آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-29-2016, 08:25 PM   رقم المشاركة : 1
شاعرة
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فاكية صباحي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي مـــــلك الموت ..

تسللت سيارته بين الأحراش ليتيه شاردا وهو يحاول أن يطرد عنه بعض الوساوس وقد ألح ّبالعتمة وجه الطريق المتعرج .. حاول أن يقرأ بعض الآيات القرآنية ليبدد توجسا بعثرته شرفات المغيب على طول المسار ..وكم استبشر خيرا وهو يرى شيخا جليلا على بعد أمتار يُلوح له بكلتا يديه وقد بللت وجهه المضيء بعض زخات المطر .. أوقف سيارته بسرعة - وهويبتسم في قرارة نفسه- وقد وجد من يؤنس وحدته بهذا الخواء.. تفضل يا سيدي ..ماذا تفعل هنا وحيدا..؟

تقدم الشيخ رافلا بثيابه البيضاء وفتح باب السيارة مضمخا وجه الشاب بأعطر التحايا وأرق السلام متجاهلا سؤاله..
فابتسم الشاب بدوره وهو يبعثر من التهليل أجمله ..ومن الأدب أكمله ..معتقا عناقيد حديثه بكؤوس من تبرٍ ينمُّ عن عراقة منبته سائلا عن وجهة الشيخ الذي تسربل بغمائم صمتٍ لم يعرف الشاب كيف يبددها
ليشرد بعينين حائرتين نحو الأفق مطاردا بعض نور قد حاصرته أسراب الدجى وهو يخفض من سرعة سيارته احتراما لهيبة الشيخ الوقور..
وما هي إلا رفة جفن حتى لمح رجلا آخر يُلوح له منهكا من بعيد فاستأنس قلبه برفقة ٍ قد تبعد عنه وحشة الليل ..وتبدد صمت تلك الأمكنة التي راحت تمد أذرع المسافات أمامه..

أوقف سيارته بهدوء واستقبل الرجل ببسمة حبور ما فارقت وجهه البشوش مذ أدرك.. تقدم الرجل مباشرة للمكان الأمامي ومد يده ليفتح باب السيارة فصرخ الشاب في وجهه :..
دونك ياسيدي ألا ترى الشيخ أمامك ..؟
تفضل للمقعد الخلفي رجاءً ..
وقف الرجل مشدوها وهو يتساءل أي شيخ يا هذا ..؟
أجابه الشاب محرجا:.. ما بك يا أخي الليل يطاردنا ولا وقت لدي ثم كيف لك أن تتجاهل وجود هذا الشيخ الجليل الذي يجلس بجانبي ..
هيا أسرع من فضلك ودعنا نمضي فالمكان لا يؤتمن جانبه..
تجهم وجه الرجل ليعود بخطواته إلى الوراء مستغفرا وهو يحاول أن يخفي حيرته .. فمضى الشاب مسرعا وهو يطمئن نفسه بفتح باب حوار جديد مع الشيخ عله يغسل ما علق بذهنه من تصرف ذلك الغريب :

أيت يا سيدي كيف توقفت له بكل كرم لكنه يأبى إلا أن يجلس بمكانك وكأنه لا يراك..؟!

هز الشيخ رأسه بهدوء:. وكيف له أن يرى ما لا يمكن أن تراه إلا عيناك ..؟
أوقف الشاب سيارته مندهشا وهويبتلع غصة علقت بحلقه ليضيف بلسان يثقله التلعثم :..
ماذا تعني بالله عليك أيها الشيخ الجليل ، ومن تكون حتى لا يراك غيري..؟
وضع الشيخ يده على لحيته وهو يقول:.. إنني ملك الموت أتيت حتى أقبض روحك وعندما آنسني عبقُ طيبتك وحسنُ معاملتك للآخرين قررت أن أعطيك فرصة
حتى تصلي ركعتين لله لتعود روحُك إلى بارئها طاهرة مطهرة ..
جحظت عينا الشاب ونزل مهرولا ليعفر الثرى جبهته وهو يصلي ركعة ..فأخرى ..
وما كاد يسلم حتى سمع صوت سيارته وقد انطلقت كالسهم عائدة للوراء ليسرع الخطى حثيثا وما لبث أن انزلقت قدماه ببركة آسنة تطفو فوق وجهها لحية الشيخ

من مجموعة (نوافذ موجعة الجزء الثاني )







  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعب الموت هديل الدليمي قصيدة الومضة 36 11-28-2019 03:52 PM
الموت النبيل محمد نصيف الشعر العمودي 15 09-17-2014 09:11 PM
ذكر الموت عبدالله علي باسودان نبع الإيمان 3 04-23-2014 04:06 PM
أنا ذو الموت جميل داري الشعر العمودي 14 02-13-2013 09:17 AM
عاصمة الموت د.نبيل قصاب باشي الشعر العمودي 3 06-10-2012 02:13 PM


الساعة الآن 10:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::