ســر حيث شئــتَ شرارة من نــــــاري يا فـــــــجرَ أرض المـــــــجدِ والأحرارِ قلبي التصـحرُ مذْ ديـاريَ أقـــــــــفرتْ غفيَ الدلـــــــيـلُ وسُيجتْ أســــــواري ما عدتَ نجـــــمًا يستحـــــــثُّ رواحـلي واللــــــيل ينـــــحرُ عــابرا أوكـــــاري ذكراك إن غـــطى الســــــوادُ ملامـحي نبـــــــضٌ يـُـــــــوَثقُ عهدَهُ إقـــــراري كــــــل المســــافات الــــتي روّيـــــتُها بنـــــدى التّرقُّب بعـــــثرتْ أســــراري لأعـــــودَ جـــرحًا بالغـــياهب نــــازفا كم قلبـــــتْهُ على اللــــظى أســــــفاري وشوشتُ ذاك الغــــــمدَ أســــال عن يـدٍ تهــــفو لضـــــمةِ سيــــــفِها البـــــــتارِ إذ كــان صوتُ البـــــيد يهــــمسُ خافـتا من طــــــهر يوســـــــف فُجرتْ آباري فإلى متى هذي الجـــــفـون روامــــقٌ للأمــــس تنــــــــبش تربة الأبـــــــرارِ..؟ أُصــغي إلى نفــــخِ الغيــــوبِ بهودجي وأدقُّ طـــــــبلَ الريـــــــــح للســــــمّارِ علّي أرتـــــــقُ ما تبـــــقىّ مــــــن وفا ما عادَ يُغـــــــــري ذاويا مشـــــــواري فلمن سأشكو غربــــــــتي يا أدمـــــعا كم وضّأتْ ما فصّلتْ أقــــــــــداري..؟ يا أيـــــــها الخطو المـعــــفّــرُ بالــثرى كأس المـــــــنافي أثمـــــلتْ أزهـــاري تـلك المدائـــــن لم تـــــــزلْ بين المُـدى تُذكي فــتــــــيل النـــور والإعـــــــمارِ لا سهــــــم ينــــــضو من كنــــــانة ذلنا والقـــــصفُ يمـــحو بالفـــــــلا آثاري ومواسمُ التـــــــــرحال تجـــــــثو قصةً تــحكي سنــــــين القـــــــــهر والإنكارِ يا دمعة ًتـــــــنسابُ من عمـــــق النوى تسقي يــــــــبابَ الروحِ من إصـراري أنا لم أزل بالحــــــب أبـــني مــــــوطنا متــــــــرقرقَ الوديـــــــــانِ والأنـــهارِ ولكم زرعتُه بالصروفِ جــَـــحــَــــافلا تقــــــفو بعــــــزم شـــــــعلةَ الأطـــهار لكن دربـَــهُ شـــــــائك وقـــــوافـــــــلي تاهـتْ تلـــــملمُ غــــربة َالأطــــــــــيارِ سيـــــــظل ذاك الحــلم قِــــبلة خاطري لحــــنا يــناغي في الــــردى أقـطاري يا صــــرخةَ النــايات تـــــسأل عــن دمٍ يســــــقي المـــعابرَ مــن ســـنا الأعمارِ ترســـو المـــــــراكبُ بالســواحل أوبـةً والغـــدرُ ينــــــفخُ جـــــذوة َالإعــصارِ والقيــــظُ يـــزأرُ بالـــدروب إذا هــَمـَتْ زخــــاتُ بشـــــرٍ طيّــــــبتْ أســحاري مازلتَ غصــــنَ الســرو بين أصــابعي تنــــــدو يقــــينا إن جفـَـــتْ أمـــطـاري وصخــيبُ ذاك العــــهد ملء جوارحي يمـــــضي على بـــــردِ الوجيب بنـاري ومــــــلاحمُ الأوطانِ تصـــــهلُ إن شدا عــــــــودي يغـــــــردُ مبـــــهم الأوتـارِ كـــــــن نبضة ًلا تســـــــتكينُ بخــــافقي يا أولَ الآهات فـــــــي أشــــــــــعـاري واكتبْ بجمر الرفـــــضِ ألفَ قصـــــيدةٍ صوفية الألحــــــانِ مــــــــن قيـــثـاري أنا للثـــــــرى المطـــــعون دمـعةُ عاشقٍ تهـــــــمي لتـــــحيي بالدجى أقــــمـاري ما مزقتْ خيــــــــطُ الرجـــــاء قلاعـتي مذْ شــــــقّ ركبيَ لجـــــةَ الأغـــــــمار يا أيها الصــــــــوتُ المـــــكبرُ بالمـَـدى رقــــــرقْ فيـــوضَ العــزمِ من أنهاري كــــــــنْ أحــــــرفا تخـــتال بين دفاتري مِسكا يهـــــــدهدُ مجــــــــمَر التــــذكار وانثر ليـــــوم النصـــــــر ورد مـــلاحمٍ كم سبّـــــحتْ مـــــن ظلــــمة الأغوارِ ستــــــــظل يا كل الحـــــــرائق في دمي غــــيثا يســــاقي بالمــــــنى إصحاري حتى تعـــــــــود إلى الربــــــوع جداولا وحقــــــــول عـــــــــز مــــن يد الثـوارِ