هنالك فكرةٌ خاطئة شائعة بين الناس بأن المحبوبة امرأةٌ "آيةٌ في الجمال" . مجرد أنها آية في الجمال يعطيها جواز سفر وتصريح عبور تمر بهما إلي قلب أي رجل . ولكن هذه المرأة لو صادفتني لما حركت شعرةً في قلبي حتى أرى فيها صفاتٍ أخرى أساسية . بجمال الوجه والخدين والعينين والشعر وما شابه ذلك تكون فقط قد اجتازت مقولة (إذا نظر إليها سرته) . حتي هذا المعيار يفشل في حالاتٍ معينة . من حيث شكل محبوبتي يكفي أن يكون شكلا أنثويا مقبولا . لا أحتاح إلي أكثر من ذلك . لأنني لن أحبها من أجل شكلها . وإلا سأكون قد أحببت منظرا أو تمثالا ، وليس امرأة . سأكون معها إنسانا عاديا وأتعامل معها بشكل طبيعي . وبديهيٌّ أن تسوق الأيام مواقف شتى في طريقها مثلها مثل أي امرأة أخرى . تفاعلها إزاء هذه المواقف هو الذي يرسم شخصيتها . وشخصيتها هي التي ستقيّمها عندي كإنسانة وكامرأة . وأنا لا اختار إن كنت أحبها أو لا أحبها . لا خيرة لي في هذا . بل مواصفات شخصيتها هي التي تفرض عليّ حبها .