وهاب شريف / بعبارة أخرى
20/04/2010
قلّتْ او ازدادتْ ظنون الغيم نحوي
لا رأي للسعداء إرثا أنت قصدي
والوساوس كي تذوب إليك تأوي
وحياؤك الجدلي ّ يغزل رقّتي
وأراك تجتهدين تسترقين حلوي
وتعلمين مدارس الأشواق كيف ترعرعتْ
مذ مر في شفتيك شجوي
بعبارة أخرى انشغالُ العود لا يعني
اتّجهتُ للعبة وتركت صنوي
أنت انشغالي داخلي وحدائق الليمون
تمطر زهرها غيمي وصحوي
بيت القصيد بعبارة أخرى اطمئني لست اذوي
الطينُ حاك أصابعي
ولديّ قسوة طبعه ولديه رخوي
أنا من يشكّل كيف يبدو سلّماً
والوقت ثوب صبابة والدرب يطوي
من وجهة أخرى ابتسمْتُ تألّماً
هل كنت حاضرةً وكدتُ عليّ أهوي؟
تتذرعين بصفّ حزنك مرة
وبكيّ ماضٍ مرّ والأعذار تكوي
حتى محيّا الورد في حزن الغروب
تأسّياً مثل اتّساعِ العيد يغوي
بعبارة أخرى جمالك يغسل الدنيا
وأنت معي فزهوك نصف زهوي
وخلاصة الماء انسكبنا في الإناء
مشردين إذن أواجه فيك عدوي
من وجهة أخرى كثيرات رسبن بقهوتي
من بعد أن حاولن محوي
فلمَ الظنون وزهرة الرمان لا تنمو
اذا ما غبت في عبثي ولهوي
وتجارب الابداع عند التين لم تنضج
لو اعتمدت على ما لست اروي
كوني على ديني احبك في الورود
وفي النسيم ووجه رب الحُسْن أنوي
وأحج يوميا الى محراب خالقك الجميل
لكي اكفّر بعض سهوي
من وجهة أخرى كثيرون الذين سكبت ذنبي
فوقهم برقيق عفوي
ولقد تعبت على الذين بكيتهم
فتناثروا وتعثروا بصفاء صفوي
وزيادة في البوح يفضحني نثيثُ قصائدي
وغزير عاطفتي وشدوي
بعبارة أخرى أعيش لمرة
وأموت يوميا على من رام غزوي
ما أثمرتْ ارض السؤال سوى الحصى
المصحرون فمي على عطشي وحدوي
لما رأيت الشكّ َ يملأ بئرهم
أقفلت منزعج الأسى ورميت دلوي
نامي على ثقة الصباح بليل خطوي
الأمر يحتاج القليل من التروّي