على طرَفِ خيالي تتدحرج الرؤى،
يسألني وأسأله كأنَّنا على طاولة مقهى في حيٍّ باردٍ ،
إذا كانت أمنياتُ العام الماضي ما تزال في ذات الملفِّ،
حينَ تَذكَّرتُ ما عليَّ فعله نسيت في أيِّ عام أنا،
ومن أيِّ بابٍ دَخلتُ دِهليز ما يَحدثُ الآن،
سأجمعُ كلَّ مدَّخرات الرُّوح من خَيباتٍ و أمراضٍ وبعض بسَمات القناعِ الأبيض،
أحتاج الشيء القليل كي أوفي بوعدي للأمل ،
حَملتُ الدّورقَ،
شَربتُ نَخب الغَيمِ الآتي ،
أعرف إنَّه قادمٌ أو هكذا أعتقد،
لديَّ لهذا اليوم تَذكرة ،...
أتعرَّقُ ثانية من بحثِ جُيوبِي ،
أينَ أضَعتُ منديلي الصَّغير؟ لم أرهُ منذ أن داهمتنا نِهاية الشَّهر ،
هل سَئِمَ العِناق مَجَّانا وعينايَ تتراقصان على وقعِ طبولِ الهَرَب،
قد أُشِهرُ رغبتي بالبكاء الدافئ على وجنِة الحكاية ،
تؤرقنا جلسةُ المونولوج،
سَتهبُّ الرّيح وتُوقظُ اللّيل،
سَهرتنا لن تَطولَ أكثر ،
القمر على موعد أخر في الغد.
سأنهي النقاش .
بلال الجميلي /بغداد 2016
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-24-2016 في 09:36 AM.