((لم انتخب هؤلاء))
جل ضياعي وتحطمي هو إني لم انتخب هؤلاء, ولكني أجدهم ببساطة يعطلون كل أحلامي, اعترض ... اصرخ اقترح موتا لنفسي .... كل ذلك لأنهم يدعون بأنهم يتكلمون باسم الشعب ... أي باسمي, اذكر جيدا من انتخبهم ونصبهم كطوق عبودية حول عنقي ... انه ذاك الذي يعبد إمام مسجد ويقبل كفيه ثلاث مرات باليوم, وكأن تلك الكف وجبة غذاء روحية تشبع جوع الناس, وذاك الذي يحرص أن يصلي خمس مرات خلف متخلف يمنح الجواري وبأعداد كبيرة يوم القيامة, وكأنه خليفة الله على الأرض.
فكرت في ذلك, والأخبار تتوالى على صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي, أرسلت لها فور تعبي باقة ورد فردتني بواحدة, سددت عليها زهرة أخرى فردت بوابل من الزهور التي بثت الشلل في مفاصل أفكاري, لذلك فكرت بالحرب وثقافة الحرب فاقترحت عليها حربا من نوع جديد ...
ــ صدقيني إن أردنا أن تكون حرب زهور بيننا سأعلنها حربا عليك عسى أن نثقف الناس على نبذ السلاح.
وافقت وسددت زهورها نحو صدري, وصادف أن يكون الانترنت سريعا عندي فساعدني أن أصيب بزهوري جبينها ويدها وشفتيها, رشقات الزهور تنهال عليها حتى غطت جسدها الرخامي النبيل, لم ترفع راية الاستسلام ولن تفعل, لأن كلانا يعلم ان الجميع سينتصر في حرب الزهور.
***