نفسي تعافُ الطبلَ والتهليلا وتعِفُّ أنْ تصِفَ الوضيعَ نبيلا * كم مِنْ دَعِيٍٍّ مَلَّكوه زمامَنا فَهِمَ الحياة َ مُهَيْرَة ً وفحولا * كم من فقيه ٍ ألبسوه عمامة ً لكنْ تراهُ مُغيَّبا ً مسطولا * كم من أمير ٍ توَّجوه تزلفا ً يَلِدُ التَخلَّفَ بُكرة ً وأصيلا * سِرُّ الترهّل ِ أننا في أمَّة ٍ تبني على جسر ِ التفاهة ِ جيلا * وتضخُّ فينا الحقدَ حتى أنجبَتْ جيلا ً يحبُّ الذبحَ والتقتيلا * ومِن السخافة ِأنَّ جُلًَّ شبابنا تهوى الجنونَ وتكرهُ المَعقولا * مَنْ قال إنَّ الجهلَ فينا خِلقة ٌ وهناك وال ٍ يزرعُ التجهيلا * إعلامُنا يعطي الصدارة َ للتي تُبْدي المُثيرً وتتقنُ التقبيلا * ولِمَنْ يصبُّ السمَّ في تاريخنا ولمن يهينُ ويكرهُ التنزيلا * قنواتُ عُهر ٍ في البيوت ِ تنفّسَتْ تدَعُ الحليمَ بسخفها مشغولا * سكنَ الفراغُ قلوبَنا وعقولَنا فترى الكثيرَ مع الكثير ِ قليلا * هذي شعوبٌ إنْ أردْتَ فناءَها نصِّبْ عليها تافها ً وعميلا * (ما أكثرَ العملاءَ حين تعدُّهم) فلذا ترانا عالة ً وذيولا * ما كلُّ مُهر ٍ يُرتجى لمهمّة ٍ حتى وإنْ ملأَ الفضاءَ صهيلا * ما كلُّ مَنْ نظم القصيدَ بشاعر ٍ أو كلُّ من ذرفَ الدموعَ رسولا * وطني رسمتكَ فوق جرحي وردة ً لمّا رأيتكَ في دمي قنديلا * لا تنتظرْ قطفَ المنى مِن أمّة ٍ تضعُ الشقيَّ على التقيِّ وكيلا * لمّا تصَهْيَنَ من توَلَّوا أمرَنا شربَ اليهودُ فراتنا والنيلا * مَنْ شكَّ في أنَّ اليهودَ دَسِيسة ٌ فليَسْأل ِ القرآنَ والإنجيلا **************************** الكامل