يضيق المدى سلالةُ الأفكارِ تتكيَّفُ والموتَ المؤجَّل رفيقةُ الريحِ مكلومةُ الأمل على أناملها الرقيقةِ تتلاقحُ الآلام صدْرُ عاشِقها المتيَّمِ سكنتهُ عناكبُ الوجوم الوقتُ مزدحمٌ بدنيا بلهاء تتوتَّرُ على صفحِ وجهها اللئيمِ أرواح الراحلين الوقتُ ناكرٌ لجميلِ الانتظار وأنا.. -مترقِّباً ما فضُلَ عن أحلامٍ- أتودَّدُ غموضَ المصير يلوِّحُ لي والدي في حلمٍ يتيم يشدُّني عالمَهُ البعيد القريب ملامحهُ الحانيةُ تستلُّني من عقلي أُخرج دماغي من قوقعة جمجمتي الصدئة! أتأمَّلُ شرايينَ تآكلت بفعل الهموم تقطرُ مسمومةَ الأثر على ترابٍ موجوع الفراقُ أينعَ سندياناً مقشورَ اللحاء تعرَّى دون وازعٍ أو ضمير رياحُ التلاشي تعيث في وطني حسوما رفيقة الريحِ تبكيني وأبي.. تنزف عيناهُ خفقاتِ قلبي والحلمُ ذاكَ وهبني أضغاثهُ الغرثى ترسَّبت في ذاكرتي الفانيةِ أضاليله لعلَّ المدى كان وسيعاً ذاتَ رؤية!! أضوعُ مرايايَ بثقةٍ تبتكُ الانعزال لا أريد من كائناتي إلا أنايَ وبعدها.. على الدنيا الخراب...