مُخمليَّةٌ أنتِ.. يُزهر الصباحُ في عينيكِ شمسَ بيانٍ تومضُ عشقا يعكسُ تماهيكِ كنهَ حبيبكِ الهائمِ فيكِ أبدَ عصورٍ ما كابدتها إنسانيَّةٌ بعد! رقراقةٌ كعذبِ ماءٍ تاق إخمادَ صداهُ على مسافاتٍ من حنين مبين.. وشفيفةٌ.. كخيالهِ العاتي مكامن التصاوير في وُكناتِ ولعهِ الغيور يترقبكِ المدى في آفاقهِ الولهى إيماءكِ الحاني بابتسامٍ دافءٍ طفوليٍّ بريء..! ** يا قاتلة.. أية روحٍ تسكنُ جنبيكِ.. حتى اخلولقَ حبيبكِ ذراتٍ ملأتِ الأثيرَ بصبغتكِ الأوفى أريجاً ينتميك؟؟ أوَكانت الدِّماءُ في شرايينه تهمسكِ خلايا جسدهِ الممسوسِ بكيانكِ العجيب!؟ تبخَّرت لهيبَ شوقٍ أحرق احمرارها متطايراً بعيدَ الأصيلِ، أمداءكِ الوارفةَ البهاءِ بولهٍ مهيب.. ** ترانيمُ خفقكِ تردَّد صداها في صباحاتهِ المنقطعةِ الورى فراحَ يتوسَّمُكِ في عالمٍ آخرَ ليس فيه إلاهُ وحبُّكِ المسيطرُ دقائقَ الوجودِ والتكوين ذاكَ الشُّعورُ بلغَ قعرَ الأعماقِ وفاءً! وعلا ذرى الصِّدقِ بآنٍ معا.. فباتَ القلبُ متوقِّدَ الحواسِ كأنَّ فيهِ من أميراتِ الجنِّ أفتنها حُسنا.. تعيثُ فيهِ السِّحرَ ما بدا لألهياتها المحبَّبةِ ودَّاً وصفاء روح..! ** نرجسيَّةٌ أنتِ تأبينَ إلا امتلاكَ أدقِّ ذراتِ الحبيب ووصمها بعلامتكِ الأنثويَّةِ المتميِّزة! حتى بدا كلُّ مافيهِ مفروغاً لكِ مع سابق إرادة وتصميم..! تنحنحي ميَّاسةً حُبابَ ندى.. لينتشر شذاكِ جزيئات الهواءِ حاملاً عطركِ الملائكيَّ جوِّ الأرضين فتلكَ الأنسامُ.. لطالما بثَّتِ الروحَ في هياكلِ الغاردينيا في البيت الدمشقي العتيق وأحيت برَوحِها جثامينَ المشاعرِ أهبةً على مساسٍ دافئٍ تمنحهُ أناملكُ باردَ الكؤوسِ ليونعَ الغرامُ أفياءَ الدَّارِ -القلبِ- من جديد.. يا رائحة الجنان