كان الفيلسوف الساخر ديوجين المعروف بالكلبى أشهر الفلاسفة الإغريق الساخرين يقضى الصيف في كورنث والشتاء فى أثينا . وقد تمت المقابلة الشهيرة بينه وبين الاسكندر بينما كان ديوجين يجلس على قارعة الطريق يصطلى بحرارة الشمس .
لقد ذُهل الاسكندر لقلة المبالاة وعدم الاكتراث اللذيْن أظهرهما ذلك المتسوّل الذى يرتدى الأسمال البالية ، فما كان منه إلا أن وقف وخاطب ديوجين قائلا: "أنا الاسكندر الأكبر" !
فردّ عليه الفيلسوف: "وأنا ديوجين الكلبىّ" !
فقال الاسكندر: "اطلب ما تشاء" .
فكان جواب ديوجين: "إننى لا أطلب سوى أن تذهب عنى ، فأنت تحجب عنى ضوء الشمس" !
ففوجئ الاسكندر بهذا الجواب ، وقال قوله المشهور: "لو لم أكن الاسكندر ، لوددت أن أكون ديوجين" .