تعالي تعالي فهذا الصَّباحُ الجميلُ...........يبدِّدُ جرْحَ السُّهادِ العصيبِ و يبْعِدُ عنَّا زحامَ الهُموم........... وينْفضُ عنَّا غبارَ الشحوب و يغلقُ بابَ الزمان المريض....... و يَفتحُ بابَ الزَّمان القشيب تعالي فمازال نهْرُ الحنين............يُروّي شغافَ الفؤاد الكئيب ألفْتُ من الدَّهر كلَّ الجفاء........فكوني الحنَانَ و خيرَ الوهوب فما كنتُ يوْمًا أريدُ الفراق ........و لا كنْتُ أبْغي حَياةَ القطوب تعالي نُكسِّرْ قيودَ الشقاء.........و ندفنْ ِحياةَ الأسى و النحيب و نَجْمَعْ من الروْض أبْهى الزهور.....و نسْمَعْ لأغْنيةِ العَنْدليب فمنَّا الضَّياع سَيبْقى قريبًا ........... إذا لمْ نكنْ سُعَداءَ القلوب تعالي فما أجْملَ الأمْنيات ....... إذا الكونُ مزَّقَ ثوبَ الشحوب بِبعْدكِ جَفَّتْ وُرودُ الغَرام...........و بَعْثرَها الدَّهرُ بينَ الدروب تعالي و لا تَتْركيني أعاني.......فمَا عادَ في البُعْد غيْرُ الخطوب تَعبْتُ منَ الجرْي خلفَ السَّراب......و أَعْيا الفؤادَ دوامُ القطوب فلا رَاحةَ العاشقِ المُسْتهام.......... إذا راحَ عنْهُ حنانُ الحبيب تعالي فقدْ ضاعَ منَّا الكثيرُ........و أَضْحى البعادُ كوحْشٍ رهيب تعالي ليرحلَ عنَّا زمانٌ ...............قَليلُ الهُدوء كثيرُ اللغوب لقدْ جئْتُ أحْملُ وردًا إليكِ ..............و قلبًا يَودُّ دواءَ الكرُوب فأنتِ السعادةُ لوْ تَفْهمين..............و أنتِ السكينةُ للمُسْتريب و أنتِ السلامُ إذا ما الوجود.........الكبيرُ غدا متْرعًا بالحروب