ما هكذا رمضان! هلَّتْ علـيكَ معــارجُ الإيمانِ فاسـعدْ بسكنى منزلِ القـرآنِ رمضانُ شهرُ تعـبُّدٍ.. وتنسُّـكٍ بمسالكِ التَّوحـيدِ.. والعـرفانِ تسـمو به الأرواحُ نحو مليكِها توَّاقـــةً للفــوزِ بالغفـرانِ ***** رمضانُ شهرُ تجـلُّدٍ.. وتعـاونٍ لا شـهر تعـذيبٍ.. ولا حرمانِ! ما صـحَّ تقتـيرٌ وإسـرافٌ بهِ وكفى الكـفافُ لصـحَّةِ الأبدانِ فالصَّـومُ يدفـعُ للتَّفاعلِ غـايةً معْ حاجةِ الجوعانِ.. والعطشانِ فاعرفْ بصومِكَ حالَ مُحتاجٍ إلى بعضِ الرَّغيفِ على مدى الأزمانِ واصرفْ لنصرتِهِ طـعاماً صُنتَهُ كضـريبة الشَّـبعانِ للجـوعان ***** لا تقلـبوا الأيَّامَ.. حتَّى ينقضي شـهرُ الصِّيامِ براحـةٍ وأمـانِ نقضي اللَّيالي والسِّماطُ جليسُنا ونهـارُنا نــومٌ لـذيذٌ هـاني فإذا بشهرِ الصَّومِ يصبحُ عندنا شهرَ الطَّعامِ.. ومتعةُ الشهوانِ منْ ظنَّ أنَّ الصَّومَ جوعٌ موجعٌ قـد غـابَ عـنهُ للصِّيامِ معانِ للصَّومِ مرتبةٌ؛ فإمَّـا مسْــلمٌ أو مؤمـنٌ يصـبو إلى الإحسانِ ***** ما هكـذا رمضانُ عيشٌ باذخٌ ومَــوائدٌ لــزيادةِ الأوزانِ! حدنا بشهرِ الصَّومِ عن أهدافهِ حتَّى غـدا عـبئاً على الإنسانِ ***** *** * 13/8/2010 نبيه محمود السعدي ِ