يعد الفراق من الامور المخيفة للعشاق ولا ينهي ألمه الا اللقاء والوصال وقد صور الشعراء حالة الفراق وما يعاني العشاق منه قال أحدهم : شكا ألم الفراق الناس قبلي *** ورُوّع بالنوى حيٌّ وميت ُ وأمّا مثل ما ضمت ضلوعي *** فاني ما سمعتُ وما رأيتُ وقال آخر : انّ الوداع من الأحباب نافلة *** للظاعنين اذا ما يمموا بلدا ولست أدري اذا شطّ المزار غدا *** هلل تجمع الدار أم لا تلتقي أبدا وقال ابن زيدون : أضحى التنائي بديلا من تدانينا *** وناب عن طيب لقيانا تجافينا لم نعتقد بعدكم الا الوفاء لكم *** رأيا ولم نتقلد غيره دينا وقال المتنبي : متى يشتفي من لاعج الشوق في الحشا *** محب لها في قربها متباعد اذا كنت تخشى العار في كل خلوة *** فلم تتصباك الحسان الخرائد وقال : فراق ومن فارقت غير مذمم *** وأمّ ومن يممت خير ميمم وما منزل اللذات عندي بمنزل *** اذا م أبجل عنده وأكرم