سأحمل لهفكِ المتكىء على ذراعي الجنون لأداعب آهاتكِ الراسخة في أوصالي نيران تشرئب فوق أوتار الأنين لا يخدش الماء ملامحها أيتها الحسناء فَلْأسافر إليكِ كل ليلةٍ منكِ سأدنو ... ومن خديكِ فَلْأتنسم عبق الرياحين ومن فيكِ الغجري ينبعث عبق الموز والليمون هنا ... فوق الأسوار اليبوسية نقشتُ قسماتكِ الكنعانية وضحكات يافا مكللة بعبق الياسمين وبشفتيكِ ... يرقد النهر الأرجواني ويرمقني وجهكِ المخلد في ذاتي غير آبهٍ بعدد الأيام والسنين أيتها المالكة لكل ذرةٍ من إحساسي لن نحصي عدد البؤساء والبائسين ولن نحصي عدد الأحزان والراحلين لا يهمني سوى رؤية أيامكِ الآتية تمسح من عينيكِ الدمع القاني ويداعب ثغركِ الوردي خد يافا الأسيل أيتها المتدفقة في شراييني عذراً ... إن أحببتكِ أكثر مما تتصورين وعذراً ... إن وهبتك من سني عمري أكثر مما تظنين فقد ولجتُ جنائن كوكبكِ المزدانة بأزاهير يافا لنصفصف في أرجائها دفقات لقاءنا المؤلل بالحنين ................. بقلم / محمد إبراهيم
بالزهر والريحان رويداً رويداً كلَّلْتُ ليلي فأيقظ العبير المراق رتاجي ودواتي بيدي كؤوس التلذذ شربتُ ونمير حرفها النشوان يدق باب لذَّاتي ليسكب قطر الوجد حنيناً ورفيفاً بفوح المُدام في ابتهالاتي