الاسلامفوبيا "رهاب الاسلام - الخوف من الاسلام"
الحلقه الاولى
لعل ما حدث فى نيوزيلندا على يد قاتل مأفون لمسلمين اثناء تأديتهم لشعائر صلاة الجمعة وقتل خمسون واصابة اخرين قد وضعنا امام مونيتور لنقرأ انفسنا ونقرأ الاخر بشكل جلى وجدى فطبيعة القتل تأتى من خلال كره الاخر ورفضه بل وصناعة يمينا متشددا يعمل على ذلك ففى المجتمع الاوروبى تنمو جماعات يمينية متطرفة تلبس ثوبا دينيا فى بعض الاحيان وقوميات من نواح اخرى وفى مجتمعاتنا ايضا تنمو هذه المجموعات المنظمة والتى تخلق حالا من الصراع الدينى والمذهبى وتمزيق الممزق وهنا تنسجم هذه الحالات سواءا من نفس ماكنة الصناعة او لخلق مبررات لهذا التشدد والذى يتناقض مع حوار الاديان ولقاء الحضارات لنصبح فى خانة التبرير والدفاع عن انفسنا مما يضعنا فى دونية تكاد ان تصل الى الحضيض يساهم فى ذلك مجتمعات مفككة بالاصل تبحث عن التشبث بالكرسى على حساب الانسان ..
عملية نيوزيلندا بالتأكيد ليست الاولى وطبعا لن تكون الاخيرة لكنها قدمت رسائل كانت منقوشة على سلاح ومخازن المجرم القاتل ..
هل هو صراع اديان ؟
ايطاليا كانت تحارب المهاجرين الالمان لسبب هو ان العمالة الالمانية متفشية على حساب المواطن ابن الدولة وهذا خلق عدائية واضحة المعالم فى حينه ..لكن التطلع ببعد حضارى حسم الاشكالات واقتصاصها من جذورها فهناك حالة جمعية تلجم التناقضات الرئيسية ..
وفى امريكا التى تدعى انها رأس العالم الحضارى يقودها الانجيليين والبروتستانت وهم الاكثر اقترابا واقترانا باسرائيل وهم من يقومون على المحافظة عليها ككيان سرطانى فى المنطقة العربية ولهم بالتأكيد اسبابهم العقائدية والسياسية ..
هل هناك مسلما متطرفا واخر غير متطرف بقراءة الغرب او الاخر ؟
بتقديرى نعم ونعم تنطبق عى المسلم المتطرف والغير متطرف بدليل انها من صنعت هذا التطرف برعايتها لجميع الهاربين من بلدانهم على خلفيات الاعمال الارهابية ورعاية مؤتمراتهم بل وتمويلهم ليصبحوا ادواة للبطش فى مجتمعاتهم كما يحدث فى سوريا وغيرها ولعل ما يسمى بداعش مثالا امريكيا حيا لفرض الاسلام السياسى والذى لا يرى اخرا بالأساس ولا يرى الا نفسه وكأنه الوكيل الحصرى للاسلام ..
وفى الجانب الاخر هناك مسلمين يعيشون فى مجتمعاتهم الغربية ليعكسوا حضارية الدول برغم هذا البغض بمن تتعالى اصواتهم بطرد المهاجرين ولعل نموذج المكسيك والحدود مع امريكا وتعصب ترامب تجاه كل من هو غير امريكى حتى وان كان يحمل الجنسية الامريكية وهذا يجعل من ترامب نموذج يحتذى لدى قاتل كريست شيرش النيوزلندى ..
احداث 11 سبتمبر كانت مفتعلة بامتياز لندافع عن انفسنا ولن يقبل دفاعنا لاننا شرق اوسط متخلف مصلحة الغرب وامريكا هى بتروله وماله فقط وما دون ذلك هو عربى يعيش مع الابل فى خيمة واحدة ويشكل خطورة على كيانهم الغاصب المسمى باسرائيل لذلك كان الاجدر بالعرب والمسلمين ان يشكلوا خطوط حماية لوجودهم ووجود جالياتهم فى اوروبا وخلق حالا من الندية القائمة على الوعى والادراك والحضارات التى ينتمون اليها وبأن الاسلام دين سماحة وتقبلا للاخر ولا يملك النزعة الشيفونية والتى تتواجد فى معتقدات الغرب الايديلوجية وبالمقابل على الغرب تقديم انفسهم كمتعايش ومتبادل للتأثير والتأثر ضمن كون قائم على وعى حضارى متكامل فالاسلام لا يرفض المسيحية واليهودية وحتى الديانات الاخرى ما دامت لا تشكل خطورة فى خلق صراعات مذهبية تودى بنسيج الامة الحضارى والعقائدى وكذلك الغرب من خلال مؤتمرات وحوارات دائمة وبالاصل بعد ان تقوم دولة فلسطين والتى تشكل حالة الانحياز الغربى ..
هل هناك حالا من افتعال الرهاب الاسلامى ؟
بالتأكيد ففى تمزيق الامة يكمن سر السيطرة ويعود الاسلام غريبا حتى على ابناءه وتصبح اللغة اقرب للغة الغرب الذى يتعايش مع مصالحه والا فالندية تخلق حالا من اللاكتفاء والنمو الاقتصادى والثقافى مما يجعل حالا من التكامل والذى سيقضى بالنتيجة على تفرد الغرب وسيطرته .
التوقيع
هناك نظرة تختصر الحياة،،،، وصوت يختصر المسافه،،،، وشخص يختصر الجميع