آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-15-2010, 12:38 AM   رقم المشاركة : 1
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسر ميمو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 فوبيا ق.ق.ج
0 نفس كبيرة ق.ق.ج
0 حقيقة ق.ق.ج

افتراضي قصة خيانة قلم

ُأسقط في يده..... إذ لم تُجدِ نفعاً كُل المُحاولات والخطط التي أعدها ونفذها في سبيل الخلاص من مكائد وشرور مدير الشركة

التي يعمل بها فقد كان رجلاً مُتقلب المزاجِ كطقسِ مدينة حمص ربيعٌ وخريفٌ وشتاءٌ وصيف في يومٍ واحد يتملكه حُب التسلطُ

وتعتريه الرغبةُ الجامحةُ بالظهور بمظهرِ الرجل الذي تتعب النساء كثيراً حتى تجود بمثله مُعجب بنفسه أشد الإعجاب واثق منها

حتى الغرور وكان لسوء أحوال زوجته المريضة و بطون أولاده الجائعة و ضعف المركز الذي يشغله في الشركة بالغ الأثرٍ

في توكيد إحساسه باليأس والعجز أمام سطوته و ظلمه وإساءاته المتكررة له فما كان له سوى الإذعان والرضوخ خوفاً من

طرده من الوظيفة والسقوط والغرق في مستنقع البطالة المفزع .

وذات مرة وهو قابعٌ على كرسيه يفكر في مخرج ٍ يخرجه من حالة الهم والغم والحزن والقلق التي رسمت أثارها على وجهه

المتعب راودته فكرة جديدة لم يجربها من قبل إذ خطر على باله أن يرمي بآخر و أعز ورقةٍ لديه لعل تلك الورقة تُفلح في إيصاله

إلى برّ الأمان وتنجيه من بوائقه وتقيه شروره والفكرة تمثلت في الاستفادة من موهبته في الكتابة فقد كان ممن حباهم الله

برهافة الحس و حُسن القدرة في التعبير عن خلجاتِ القلوب من حبٍ وخوف و دُرر العقل من حكمةٍ وفكر و مكنونات النفس

من قبحٍ وجمال .

فانتظر مناسبةً يدخل من بابها عليه حتى جاء يوم عيد ميلاده فأرسل إلى منزله باقة زهور جميلة وهدية ثمينة وظرف أنيق

وضع بداخله رسالة كتب فيها قصة ً أغرقه بمحتواها بعبارات المديح والإطناب والتقريظ جاعلاً منه رجل الزمان

وصاحب القول الفصل فجاء في القصة التي تحدثت عن أحد مديري المشركات الناجحين في عملهم

(( كان من يرى مُديرَ الشركةِ وهو يضحك مع عماله ويُمازحهم ويطيب خاطرهم ويستمعُ لهمومهم ومشاكلهم باذلاً كُلّ

الجهدَ في سبيل إيجادِ أيسر الحلول لها و أكثرها نجاعةً و يكافئ المجتهد منهم ويساعدُ المريضَ والضعيفَ والمُحتاج

ضارباً بذلك مثالاً إنسانياً رائعاً ونموذجاَ فريداً للرحمةِ والحب عندما تأتي ممن يملكُ إن شاء استخدام أدواتِ

البطش والظلم دون أن يسأله أحدٌ عما قدمت يداه لا يصدقُ ولا يخطرُ على باله بأنه هو نفسه ذلك المديرُ الحازمُ الصارمُ

العاشقُ لقُدسيةِ العمل والساعي إلى عدم التهاون بأي خطأ مهما علا قدره أو صغر إذا كان من شأن ذلك الخطأ أن يعيقَ

رحلةَ مؤسسته نحو القمة والذي لا يتوانى عن فرضِ العقابِ على كل من تسول له نفسه الخروج عمداً عن قوانين

وأعراف و أخلاق المؤسسة ليقدم بذك بياناً يصلحُ للتدريس في علمِ القيادةِ الناجحةِ لحركةِ الحياة مفاده أن ليس من

الصوابِ والحكمة التسامحُ والتغاضي عن كُلّ الأخطاء البسيطة التي في أي مكانٍ تحكمه قوانينٌ وقواعد وضعت لتثبيت

أركانه مادام الجبلُ الضخمُ في حقيقةِ أمره هو تراكمُ حجارةٍ صغيرة فوق بعضها كما أن رُبَّان السفينة المُتبصرِ

بعالم البحار الغائصُ بأسراره يُدير دفة سفينته بعيداً عن الريح الخفيفة التي تعتري أشرعتها إن كان على يقينٍ بأن وراءها

عاصفةً هوجاء ستُودي به إلى الهلاك والغرق ولأجل ذلك لا يُمسك القادةُ الحكماء بصولجان النصر إلا بيدٍ تعلمت أن

تُوجع الآخرين لتداوي فشلهم و أن تربت على كتفهم لتُكافئ نجاحهم.))...انتهت القصة

وانتظر الغد بفارغ الصبر والظنون والهواجس تلعب لعبتها في عقله وتجعله كالتلميذ الخائف من نتيجة امتحانه

رفع يديه إلى السماء ودعا ربه أن تنجح تلك الخطة و أن يأتي الخير مع إشراقة شمس غدٍ .

وفي اليوم التالي طرق باب مكتبه الحاجب وسلمه ورقةًَ فاعتقد للوهلة الأولى أن المدير قد غضب من فعلته بالأمس فمزق

رسالته إرباً إرباً و أمر بفصله من الشركة فسارع إلى فتحها والتهام كلماتها بسرعة ونهم فإذا بها قرار ترفيعه إلى منصبٍ رفيعِ

في المؤسسة مع كتاب ثناء وشكر من المدير على جهوده في تطوير العمل في الشركة ومكافأة مالية مُجزية وورقة صغيرة مكتوب

عليها (( أن تصل متاخراً خير من أن لا تصل أبدا ))

فارتمى على كرسيه و تنهد تنهيدةً طويلة ً ثم شكر الحاجب بكلمات بسيطة واضعاً في جيبه بعضاً مما يملك متظاهراً بالسعادة والشكر

والامتنان على هذه الأعُطية الكريمة من سيادته وما أن أغلق الحاجب باب الغرفة حتى أمسك بورقةالقرار بيدٍ نعت برجفتها أخلاق

ومبادىء صاحبها فلم يعهد نفسه من قبل مُنافقاً أو مُداهناً أو من أصحاب الوجه المتعددة أو من المتقربين من الباطل زُلفى بدأ

يشعر أن الثمن الذي دفعه لقاء تلك الأعُطيات قد كان باهظاً ومؤلماً بدأ يشعر أنه لم يعد بمقدوره بعد اليوم أن يروي لأولاده الصغار

قبل أن يناموا حكايا يُمسك أبطالها براية الحق بقوة مدافعين عن القيم والفضائل الإنسانية غير مُبالين أو عابئين بقوى الشر الحاقدة

بدأ يشعر أن أي حديث له عن المبادىءوالأخلاق قد باتت رائحة الخيانة تفوح منه فدمعت عيناه بحرقة و أسى و أمسك بورقة

جديدة وكتب على رأس الصفحة...........خيانةُ قلم









هذا وما الفضل إلا من الرحمن









بقلم...........ياسر ميمو












التوقيع

إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خيانة حسين حسان القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 7 09-29-2010 02:01 AM


الساعة الآن 08:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::