أرجو جلالكِ في الهوى.. أن تفهمي ما أقصدُ
أن تعرفي أني غـريقٌ في الهوَى.. يسـتنجدُ
هـذا أنيـنٌ غــائمٌ.. في داخـلِي يتــردَّد إطلاقهُ.. بيديكِ أنتِ.. وليس لي فيـهِ يــد
*****
عفواً.. إذا سـاءتكِ منِّي كلـمة ٌ.. أو مقصدُ
لو قلتُ: راقتْكِ الظُّـنونُ بأنَّ حـبَّكِ معــبدُ
مَنْ زارهُ.. لا بـدَّ يسـجدُ طائعاً.. أو يُطـردُ
وبأنكِ "الهُـبَلُ" الذي لو قالَ كـفراً.. يُعــبدُ
نَذرَ الشَّبابُ لكِ النُّـذورَ.. وقدَّسوكِ.. ومجَّدوا
والحبُّ.. كالكلبِ الذليلِ.. أمام عرشكِ يسـجدُ
نظراته سـيلُ الرَّذاذ.. على حـذائكِ يجـمدُ
*****
عفواً.. إذا سـاءتكِ منِّي كلمة ٌ.. أو مقصـدُ
لو قلت: أوهمكِ التجنِّي أنَّ صـدركِ موقــدُ
يقـتاتُ لحـمَ العاشـقينَ.. ونـارُهُ لا تخمدُ
فيسـيل دفؤهُ في عروقـكِ.. تنتشِي وتعربدُ
وعلى خـدودكِ يَسـتَهِلُّ.. فبالدِّما تتــورَّدُ
فالحـبًُّ نـارٌ.. والحـبيبُ فراشـة ٌ تتبـدَّدُ
*****
عفواً.. إذا سـاءتكِ منِّي كلـمة ٌ.. أو مقصدُ
لو قلتُ: قلبُكِ في الهوى أسطورة ٌ.. لا توجدُ
والحـبُّ عـبدٌ مُسْــترقُّ.. للمـذلَّة يولـدُ
تستعملينهُ كيفَ شــئتِ.. وكيفما يتحــدَّدُ
فقـلادة ٌ.. أو خنجــرٌ بدمِي أنا يتعــمَّدُ
*****
عذراً.. إذا سـاءتكِ منِّي كلمـة ٌ.. أو مقصدُ
فالنرجسيَّة فيكِ أنـــواءٌ.. وغــيمٌ أسودُ
لا.. ليس عندك في الغـرام مقرَّبٌ.. أو مُبعدُ
فجميعهم خدمُ الغــرام.. كما يشاءُ تجدَّدوا
والصبُّ سنبلةٌ بحـقل الحـبِّ.. يوماً تُحصدُ
وعليَّ أن أشـدو بفضلكِ معـلنا.. وأغـرِّد
وأطــرِّزُ الآياتِ راياتٍ لقدســـكِ تـُعقدُ
*****
فالشـكر.. إذ أبقيتِ ما أهــذي بهِ.. وأردِّدُ:
يا ربَّةََ الحـبِّ العظــيم.. أنا كسـيحٌ مُقعدُ
سـبحان قدرتكِ الجليلة.. تسـتجيب.. وتُنجدُ
لولا غرامكِ.. كان جزءاً من عظامِي المَقعدُ!
*****
***
*
القاهرة- 6/6/1974
نبيه محمود السعديّ