خلف حدود المنطق ، يعيش هذا الطفل ذو الأعوام الخمسة ، وحيداً غارقاً في ألمه
المُفتعل رغماً عنه ..قد يقول لي البعض كيف يكون الألم مفتَعلاَ أيها الكاتب ؟!
حينها لن أصغي لهم .. سأتركهم يتفكرون قليلاً و سأتابع ما تبقى لي من حروف
نعم ها هو الطفل يسعد بتفاصيل ألمه الدفين .. بل يعشقه و يقدسه كيف لا .. و هو الشخص
الوحيد المتبقي له من عائلته اليتيمة .. الكل غادر هذا المقعد الخشبي .. إلا هذا الطفل الذي
عاهد جدران هذا البيت على البقاء حتى النهاية ... أعلم أنَّ الأمر غامضٌ بعض الشيء فمن هذا
الطفل الذي يتحدث عنه كاتبنا في هذا المساء البارد ... إنتظروا و اشربوا بعض الشاي بالنعناع أو المرمية.. و للذين يحبون الهيل فهو موجودٌ أيضاً .. أمّأ من يعشق فنجان القهوة .. فللأسف فلا يوجد
لديَّ القهوة .. فأنا عدوها اللدود ... حسناً كما قلت لكم خذوا نفساً عميقاً و استرخوا ... فما زلنا في البداية ....... يتبع .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...