وإني نيسان المتنكّر بكل الفصول .. الكونية لأنك أخفيتني في جيوب معطفك وخشيت أن تُظهر للملأ شغفك تُنكر على البردِ .. ضعفك بفعل أنفاسي السخية لأنك استقبلتني كجلاّد مستقيل أكل العشق قبضة سوطه ليُخضع تمرّدي في سقوطه أمام ملامحي الخيالية
لأنك زرتني كرائحة الورق المتعب من فراغ الإشتعال وتورّطت بكبـريتي لأُشعل كل ما أملك من أحاسيسي الخيالية وانزويت في كفّ يدي لتزيد بتحريضي وتنجح بترويضي وتضخّ الحياة في الأبجدية
لأنك أتيتني بلون الفرح في ليل أسقط الألوان بعتمة وحشية ودرّبتني على الوصول إليك وأنا أتّكىء على عكاز الرومنسية أشعر بك تحت الماء وأخلي سبيل الواقعية
لأنك أنت !! فقط أنت سأسامحك حين اختصرتني من ألفي إلى يائي وظننتني كلمة تُكمل فيها قصيدتك الشعرية فلأن جمائلك شاهدة عليّ وبك تورّد حرفي وأزهر في ليلة شتوية سأسامحك وأنتظر أن أكون معجزة لا تُختصر أن لا أكون بنداً .. بل قضية فلازلت أمتلك كهفي وأملك كبرياء وهوية
لأنك أنت فقط أنت لن أطالب بحقوق أحلامي الشرعية وسأكتفي بك إحساس أكتبه بسرية