نداء إلى من يهمّه الأمرُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة إلى كل عربيّ منصف للحقيقة والتأريخ
إلى كلّ من كُتِبَت بهويّته سِمة العروبة وعُرِفَ
بها عندما يؤشّر كلٌّ بعرقِهِ يوم تتباهى الرجال
بأصالة النسب .
إنّ أمّتكم تئنُّ لكثيرٍ من المواجعِ كونوا لها بلسماً يا أصلاء .
((نداء الى من يهمه ألأمر))
بِإِسمِ اللهِ أبدأ ما أقولُ=لكي تنسابَ من قولي فصولُ
أكلّمُ قادةً وسراةَ قومٍ=ومن منهم لهُ وجهٌ خجولُ
تزاحمتِ الجراحُ لِهامِ طفلٍ=وأهلٍ حُمِّلوا حملاً يهولُ
وشيب تستحيفُ الشيبَ عجزاً=تُكابرُ في الصعابِ ولا تقولُ
ونسوةُ قريتي نَسِيَت صفاتٍ=تجاوزت الأنوثةَ يا فحولُ
كفى يا سادة الأعرابِ صمتاً=تراءى الصمتُ فاحتارت عقولُ
فذي بغدادُ تفترشُ المنايا=وإرث الرافدينِ لِمن يطولُ
وبيروتٌ ذئابٌ حولَ شاةٍ=وكلُّ يَدٍ تقولُ هو العدولُ
وأحوازٌ تنادينا , وهذا=أبوموسى يُكبّرُ من يصولُ
وصمتٌ يعتلينا كلَّ وقتٍ=ولا حلف الفضولِ لنا فضولُ
وكم إبناً لنا قد صارَ وهناً=فبعدَ السيفِ لم تُقرَعْ طُبولُ
وكم من سيءٍ للحظِّ إسماً=وقد لعبَت بلمّتِهِ المغولُ
ألا من ناصرٍ فيكم حسيناً=تشابكتِ الأسنّةُ والخيولُ
ألا خنساءُ نادبةً لِصخرٍ=فبعدَ المجدِ قد ضاعت أصولُ
كفى يا سادةَ الأعرابِ صمتاً=ألا قولوا وداعاً يا خُمولُ
فهيّا نستعيدُ الإرثَ مجداً=لِتُقتَلَعَ المخاوفُ والذهولُ
فذي البلقاءُ يا قومي فهبّوا=كفاكم خمرةً فاصحوا وصولوا
عمران العميري