صمت الجميع ُ فأورقت
قِطع ُ الحياة بمهجتي
و استوطن الجرح القديم
بغربتي ...
و أنا أطارد ما تبقى
من دمي ...
فترى الأكفَّ تيبست
في لحظةٍ .. و ترى الدموع
تحجرت في مقلتي
و الصبح أطفأ نوره
ثم انزوى في داخل
البرد المعتٌّقِ بالنوى
و أنا أفتش عن طريق ٍ
ناضج ٍ علَّ الشتاء
يُعيد ُ صوتاً قد هوى
ما كل هذا البرد
إن أصابعي فرَّت
إلى جسد ٍ غريب ٍ
قد نمى .. بين الأزقة
جالساً مترقباً صوتاً
خرافيَّ الهوى
رفقاً أيا روحي
فإني متعبٌ .. و الجوع
أولغ ... في دمي
حتى ارتوى
ما زلت ُ أشرب ُ
لوعة ً و صبابةً
حتى نُحلتُ و ملني
صمت الجوى ..
الآن فاضت عن يميني
أدمعي ...
و تنفس الوجه الحزين
مرارةً ثم أنكوى
و أنا بلا جسدٍ أحطُ
رحاله ...
و أصيح ُ - يا ويلي-
أنا ... ماذا أنا ؟؟
جلس الهدوء .. على
طريقٍ مهملٍ ..
و النفس تجلسُ في
طريقٍ مهملٍ ..
و أنا بدون أصابعي
أبكي و دمعي ما بكى !!
و الصبر أوقد َ من جبيني
بسمة ً .... ثم احتوى
بجناحه الباكي .. الهوى
صاح الهوى ..
مات الهوى ..
و أنا أراقب ُ ما تبقى
من نوى ....
و إذا بطفلٍ عاشقٍ
جمع الهواء بمعصميه
و علَّم َ الورد البكاء
على يديه ..
فتجمع الطير المسافر
في الشتاء بقبضتيه
ثم اختفى ...
و أنا أراقبُ ما تبقى
من يديه ... عاد
الهوى ....
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...