أنت الذي لا يخاف غدر الموج والبحار
وأنت الذي نما في أحشائي نورا ونار
وأنا ياحبيبي امرأةٌ
نصفي أمواج ثائرة
ونصفي بقايا بعثرتها يد الأقدار
فتعال
وإرتحل في أعماقي أكثر وأكثر
لترمّم هشيم الإنتظار
كن ثوب هذياني... لأرتديك
كن بلا وجل نزوة ربيعي ...لأقترفك
وستشهد إنّي كالماء
أنسابُ من بين أصابع الإعتراف
وأمتصّ غضب خريفي الأرعن
وأُغرق آهة السنين العجاف
لن أجزع
وأنت كصوت الناي المشتهى تلاحقني
وأنا يا حبيبي أسبق خطا ظلّي
وأركض مع الشهب
حافية الزمان والمكان
وأنامل الملائكة هناك،،
ترعى حكايا الغمام ثم غيثا ترسمني
وشهدا على شفاه روحك تقطرني
لن أجزع
فـ عيناك ياحبيبي بوصلتي
تأخذان بيدي لأطرق باب قلبك المستهام
وأتسلل ضوء الفجر فيك وأسكنك
وعلى الحافة الأخرى من ظلّك
أحتسي مدامة القصيد
فيغرق وجهي في كأس الجوى
وأتوحد بك
و
أكونك
،
،
وتسألني رائحة الظلّ: أنّى للنار أن تحرق الماء وتسافر به من غرقٍ إلى غرق؟
،