هذا النص كان ردا من شعور هيج أشجاني, وأنا في المنفى بعيدا عن وطني الحبيب سورية المغتصبة .( نوبة شوق )من قلب رهيف أحب أن يواسيني ويلملم جراحي بأنامل ماسية لنطاسةكانت بلسما وشفاء لداء ألهب أضلعي حتى اشتاط عظمي..
من تباريح الروح ( 14 )
كمْ طافَ طرفي حول نوبةَ الشوق من سجينة
الفكر؟..
وكمْ من طليقٍ حر في الحياة أوقعهُ الحبُّ في
الأسر؟..
يا ساكنةَ القلبِ وفي مهجتي حنينٌ إلى العفةِ
والطهر..
لقدْ لمستُ في صمتِك الباكي لهيباً برماد فوقَ
الجمر..
إياكِ أنْ تجعلي الأحلامَ الخصبة جدباً كظمآنٍ في
قفر..
متى أرى صفوَ قلبكِ الحزين ندياً مزهرا بأوراقكِ
الخضر..
يا طليقةَ الفكر وعروسَ الوفاءِ والأمل حلو بالحمد
والشكر..
ملأتِ جوارحي عطراً ونوراً كأني أحيا في ليلة
القدر..
وعيتُ حرفكِ فوجدتُ آمالاً تتهادى وأنت باسمةَ
الثغر..
لفَّ الليل رداءَهُ خجلاً لمَّا أضاءَ وجهكِ لي بالأنْجم
الزهر..
سافرقلبي إليكِ شوقاً فاحمليه براحتيك يا أجملَ
العمر..
يوسف الحسن