يسألني ما الذي حصل
كيف سأشرح له ؟
كيف سأشرح لهم ؟
ومن منهم سيفهم أو يعي عمق ما حصل !!
لقد ترجل ... أفل نجم من سماء العراق
وترجل حامي لغة الضاد عن فرسه
هكذا بكل بساطة يتعمق الجرح في الفؤاد
يترك أثراً لا يمحى ... لن يمحى
فما نسينا يوماً من ترجلوا وهم في قباب العلياء يرتعون
وكيف ننسى فارساً ... مطيته الحرف ... الأدب ... والإنسانية
هل رأيتم كيف يترجل الفرسان ؟؟
يترجلون وقوفاً ويتركون مكانهم يملأه ضجيج الفاجعة
هكذا كان هو
إنساناً ... أديباً ... شاعراً
عاش بأخلاقه التي لا محالة ستكون شفيعه عند رب غفور
هل تراهم يفهمون ؟
أن الفقد العام وأن الجرح أعمق من عميق
وأن القلب يبكي الأوفياء المخلصين
هل يعلمون ؟
أن الكبار يموتون كأعجاز النخل لا يسقطون
وأنه كان كبيرهم بما ملك
وأطيبهم
وأكثرهم قرباً من قلوب من عاشروه
هل يفقهون ؟
كيف تكون الخسائر عندما يترجل العمالقة دون سابق إنذار ؟
دون أن يميل جنبهم صوب الفراش ؟
لله درك من فارسٍ
ترجل بقمة مجده صوب الخلود
بكتك عيون كل من خططت له كلمة يا أبا عدنان
إلى الجنان ... إلى الجنان بإذن الرحيم الرحمن
عهداً ستبقى من وشوم الذاكرة
وممن حفروا اسماءهم في دفاتر المجد
طب مقاماً يا كبير
فمثلك لا يليق به إلا الطيب
رحماك ربي بمن وفدك
اللهم أنه كان عند حسن ظن الجميع
فكن به خير شفيع