لماذا ....
تمضي وحيدا
في شوارع الليل المذبوحة
وأنا
وهبتكَ لياليا طويلة البال
لا تطالها سكاكين الضجر
نبرة حنينك
تستجدي حضور الشمس،،،
و الشمس تهمسُ لك:
لبيك،،، أنا ولهيبي بين يديك
كنتُ أظن أن للسماء شمسا واحدة
وللفجرِ صوتا واحدا لن يصيبه الخُرس !
ياسمائي الزرقاء
لماذا تختبئينَ خلف غيومٍ لاتمطر
تهربينَ صوب البردِ والعتمة
تسمّمين بدن خطوتي الشريدة
الأرض تفرك وجهها
من عناء خيباتي وذبول وريقاتي
هجير الصمت يكسر أطراف الأمنية
تلاحقني عيون المتطفلين
يخنقني رماد الأقنعة المتكسرة تحت أقدام العابرين
الأباطيل تفيق من سباتها
تستعير من الخفافيش المهاجرة سوادها
والظلّ يبكي
والبحر يرتدي الحِداد...
سكبتْ عليه النجوم الباهتة صوت اللاضوء
غرقتْ فيه آلاف الوجوه الممرّغة باللاشيء
هذا الأزرق
يمارسون على شطآنه
لعبة البحث عن لون التجاعيد
وأنت...لك وجهٌ واحدٌ لايشيخ
ينام ويصحو في مرآتي !
لمَ لا تشبه الآخرين؟
لـ أكرهك
وأرحل دون أن يبكيك الوريد
،
،